كتاب النكت على صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

قالَ القرطبي: كانت مبايعة النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه بحسب ما يحتاج إليه من تجديد عهد أو توكيد أمر.
قَوْلُهُ: (فيما استطعت) رُوِّيناه بفتح التاء وضمها، وتوجيههما واضح، والمقصود بهذا التنبيه عَلى أن اللازم من الأمور المبايع عليها هو ما يُطاق كما هو يشترط في أصل التكليف، ويشعر الأمر بقول ذَلِكَ اللفظ حال المبايعة بالعفو عن الهفوة وما يقع عن خطأ وسهو، والله أعلم.

الصفحة 59