كتاب الأصل للشيباني ط قطر (اسم الجزء: 1)

ذلك (¬1).
قلت: أرأيت الرجل إذا قعد في الصلاة في الثانية والرابعة كيف يتشهّد؟ قال: يقول: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله (¬2) وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. ولا (¬3) يزيد على هذا إذا قعد في الركعة الثانية شيئاً. وأما في الركعة الرابعة فإذا فرغ من هذا دعا الله -عَزَّ وَجَلَّ- (¬4) وسأله (¬5) حاجته (¬6). قلت: وتَكره (¬7) أن يزيد في التشهد حرفاً أو يبتدئ بشيء قبل هذا (¬8)؟ قال: نعم.
قلت: وكيف يسلّم الرجل إذا فرغ من صلاته؟ قال: يقول: السلام عليكم ورحمة الله، عن يمينه (¬9)، وعن (¬10) يساره مِثلَ ذلك. وَينوي بالتسليم الأول (¬11) من كان عن يمينه من الحَفَظَة والرجال والنساء في التسليمة الأولى، وعن يساره مِثلَ ذلك. فإن (¬12) كان خلف الإمام سلّم ونوى مثل
¬__________
= تمسح جبهتك في صلاتك. وتأويله عند من لا يكرهه من أصحابنا المسح باليدين كما يفعله الداعي إذا فرغ من الدعاء في غير الصلاة انظر: المبسوط، 1/ 27. فلعل نسخة الكافي التي عندنا محرفة.
(¬1) ح ي: قال: أكره ذلك له.
(¬2) ح ي + وحده لا شريك له.
(¬3) ح ي: لا.
(¬4) م - دعا الله -عَزَّ وَجَلَّ-.
(¬5) ح: ويسأله.
(¬6) لم يذكر الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - هنا، ولم يذكرها الحاكم في الكافي، 2/ 1 و. وذكرها الإمام محمد عن الإمام أبي حنيفة في الحجة على أهل المدينة، 1/ 138. وذكرها السرخسي نقلاً عن مختصر الطحاوي. انظر: مختصر الطحاوي، 27؛ والمبسوط، 1/ 29.
(¬7) م: ويكره؛ ح ي: ويكره له.
(¬8) قال السرخسي: ومراده ما نُقل شاذاً في أول التشهد: باسم الله وبالله، أو باسم الله خير الأسماء، وفي آخره: أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، فإنه لم يشتهر نقل هذه الكلمات انظر: المبسوط، 1/ 28.
(¬9) ح ي + ويقول السلام عليكم ورحمة الله.
(¬10) ح ي: عن.
(¬11) ح ي - بالتسليم الأول.
(¬12) ح ي: وإن.

الصفحة 12