كتاب الأصل للشيباني ط قطر (اسم الجزء: 1)

يسجد بها (¬1)، سجد (¬2) عند الفراغ من السجدة، ثم يقوم فيتلو ما بعدها من السورة وهو (¬3) آيتان (¬4) أو ثلاث، ثم يركع (¬5)؟ قال: نعم إن شاء (¬6)، وإن (¬7) وصل (¬8) بسورة (¬9) أخرى فهو أحب إلي. قلت: فإن كانت السجدة (¬10) في آخر السورة (¬11) ليس معها شيء فسجد بها (¬12) ثم قام؟ قال: لا بد (¬13) له أن يقرأ سورة، أو آيات من سورة أخرى، فيركع بها. قلت: فإن كانت السجدة في وسط السورة كيف يصنع بها (¬14)؟ قال: يسجد لها (¬15) ثم يقوم فيقرأ ما بقي، أو ما (¬16) بدا له منها (¬17)، ثم يركع. قلت: فإن أراد أن يركع بالسجدة بعينها هل يجزيه ذلك؟ قال: أما في (¬18) القياس فالركعة في ذلك والسجدة (¬19) سواء، لأن كل ذلك صلاة. ألا ترى (¬20) إلى قول الله تعالى في كتابه: {وَخَرَّ رَاكِعًا} (¬21) وتفسيرها: خر (¬22) ساجداً (¬23). والركعة (¬24) والسجدة سواء في القياس. وأما في الاستحسان فإنه ينبغي له أن يسجدها، وبالقياس (¬25) نأخذ (¬26).
¬__________
(¬1) ح: يسجدها.
(¬2) ح ي - سجد.
(¬3) ح ي: وهي.
(¬4) ي: اثنان.
(¬5) ي: ثم ركع.
(¬6) ح ي + ركع.
(¬7) ح ي+ شاء.
(¬8) ح ي+ إليها.
(¬9) ح ي: سورة.
(¬10) ك م: سجدة.
(¬11) م: سورة.
(¬12) ح ي: لها.
(¬13) م: لا بدأ.
(¬14) ك م: لها.
(¬15) ح: يسجدها.
(¬16) م: وما؛ ح ي - ما.
(¬17) م: فيها.
(¬18) ح ي - في.
(¬19) ي: والسجدة في ذلك.
(¬20) م - ألا ترى.
(¬21) يقول تعالى: {... وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} [سورة ص، 24].
(¬22) ح ي - خر.
(¬23) روي هذا التفسير عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما. انظر: تفسير الطبري، 23/ 146 - 150؛ والدر المنثور للسيوطي، 7/ 156 - 164.
(¬24) ح ي: فالركعة.
(¬25) ح ي: أن يسجد بالقياس.
(¬26) ح ي - نأخذ.

الصفحة 275