كتاب الأصل للشيباني ط قطر (اسم الجزء: 1)

البصري عن (¬1) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه (¬2) قال: "إذا رأيتم (¬3) من هذه الأفزاع شيئاً (¬4) فافزعوا إلى الصلاة" (¬5).
قلت: فإن صلوا في كسوف الشمس وحداناً؟ قال: إن صلوا وحداناً أو في جماعة (¬6) كيف ما صلوا فحسن. قلت: فإن صلوا (¬7) جماعة هل (¬8) يجهر فيها بالقراءة؟ قال: لا, ولكنه (¬9) يخفي (¬10) فيها بالقراءة (¬11)، وليست هذه كصلاة (¬12) العيدين (¬13). بلغنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه صلى فيها ولم جهر فيها بالقراءة (¬14). وهو قول محمد. قال: بلغنا ذلك عن علي بن أبي طالب أنه صلى في كسوف الشمس، وأنه جهر بالقراءة فيها (¬15). وهو قول أبي يوسف (¬16).
¬__________
(¬1) م + النبي.
(¬2) ح - أنه.
(¬3) ح ي - فزعاً.
(¬4) ح ي - شيئاً.
(¬5) ح ي: إلى الله بالصلاة. روي نحو ذلك في حديث كسوف الشمس. انظر: صحيح البخاري، الكسوف، 4؛ وصحيح مسلم، الكسوف، 3؛ ونصب الراية للزيلعي، 2/ 234 - 235.
(¬6) ح: إن صلوا في جماعة أو وحداناً؛ ي: إن صلوا في جماعة وحداناً.
(¬7) ح - في.
(¬8) ك م: هل يجهرون.
(¬9) ح ي: ولكن.
(¬10) م: يخفا.
(¬11) ح ي: القراءة.
(¬12) ك: صلاة.
(¬13) ح ي: العيد.
(¬14) ط + ويجهر فيها في قول أبي يوسف. وقال الحاكم: ويجهر فيها في قول أبي يوسف ومحمد. انظر: الكافي، 1/ 19 ظ. لكن ذكر السرخسي أن قول محمد في المسألة مضطرب. أي: اختلفت الرواية عنه انظر: المبسوط، 2/ 76.
(¬15) ذكر الإِمام محمد البلاغ نفسه عن علي - رضي الله عنه - في كتبه الأخرى مع ترجيح الإخفاء تارة والجهر تارةً أخرى. انظر: الآثار لمحمد، 44؛ والحجة على أهل المدينة لمحمد، 1/ 220. وقد وصل هذا الأثر غيره. انظر: المصنف لابن أبي شيبة، 2/ 220؛ وشرح معاني الآثار للطحاوي، 1/ 334.
(¬16) ك م - وهو قول محمد قال بلغنا ذلك عن علي بن أبي طالب أنه صلى في كسوف الشمس وأنه جهر بالقراءة فيها وهو قول أبي يوسف.

الصفحة 364