كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 2)

ولجمهورهم: "مَا يَسَعُهُنَّ" (¬1)، وعند الأصيلي وبعض نسخ أبي ذر: "مَا يَتَّسِعُهُنَّ" (¬2) والأول هو الوجه.
وفي إسلام أبي ذر: "فَلَمَّا رَآهُ تَبِعَهُ" (¬3) كذا لجمهورهم، وفي رواية الأصيلي: "أتَّبَعَهُ" وهي عندي أظهر هاهنا: أي: قال له: اتَّبعني، وهو أشبه بمساق الكلام؛ لقوله في باب زمزم: "فَقَالَ: انْطَلِقْ إِلَى المَنْزِلِ" (¬4).
وفي حديث أبي هريرة: "وَمَا سَأَلْتُهُ إِلَّا لِيَسْتَتْبِعَنِي" أي: ليقول لي: اتّبِعني إلى منزله ليطعمه، كذا للكافة، ولابن السكن هاهنا: "لِيُشْبِعَنِي" (¬5) كذا له في الموضعين، والأول أشبه بسياق الكلام.
وفي حديث قتل الحيات: "وَبَتَّبِعَان ماَ في بُطُونٍ النّسَاءِ" (¬6) قيل: صوابه: "يَبْتَغِيَانٍ"، وهذا قريب من الأول.
وفي قتل الكلاب: "فَتُتُبِّعَتْ في المَدِينَةِ" كذا للكافة، ولِلسّجْزِي: "فَنَنْبَعِثُ" (¬7)، وعند الهوزني: "فَنبعَثُ" والصواب الأول.
¬__________
(¬1) البخاري (3816) من حديث عائشة.
(¬2) اليونينية 5/ 38 أنها لأبي ذر عن الحموي والمستملي.
(¬3) البخاري (3861)، مسلم (2474) من حديث ابن عباس.
(¬4) البخاري (3522، 7342).
(¬5) البخاري (6452) عن أبي هريرة.
(¬6) مسلم (2233/ 136) وفيه: "وَيَتَتَبَّعَانِ" بتائين.
(¬7) مسلم (1570/ 45) من حديث ابن عمر.

الصفحة 10