كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 2)

التَّاءُ مَعَ الحَاءِ
قوله: "فَأَخْرَجَهُمَا مِنْ تَحْتٍ فَغَسَلَهُمَا" (¬1) كذا ضبطناه بالتنوين والكسر.
قال الحربي في قوله: "فَيُتْحِفُونَهُ" (¬2) أي: يوجهون إليه التحفة ويخصونه بها. التحف: طرف الفاكهة، واحدها: تحفة، قال صاحب "العين": وهي مبدلة من الواو إلاَّ أنها تلزم في تصريف الفعل، إلاَّ في قولهم: يتوحف، أي: يتفكه.
وفي إسلام أبي ذر قول أبي بكر (¬3): "أَتْحِفْنِي بِضِيَافَتِهِ" (¬4) أي: خصني بها، كما يخص بالتحفة.
وقوله: "فَمَا تُحْفَتُهُمْ؟ قَالَ: زِيَادَةُ كبِدِ النُّون" (¬5) هو من هذا، أي: ما (¬6) الذي يُهدى لهم ويخصون به ويلاطفون.
في حديث أم أسيد: "فَسَقَتْه؛ تتحِفُهُ بِذَلِكَ" (¬7) كذا للنسفي، ولكافتهم: "تُحْفَة بِذَلِكَ" وكذا قيده الأَصِيلِي. قال بعضهم: لعله: تَحُفُّهُ بِذَلِكَ، مثل ترده بذلك، أي: تعطيه، والوجه هو الأول الذي وافق الرواية،
¬__________
(¬1) البخاري (2918) من حديث المغيرة بن شعبة.
(¬2) مسلم (2055).
(¬3) بعدها في النسخ الخطية: (الحنفي)، وهو أبو بكر الصديق.
(¬4) مسلم (2473).
(¬5) مسلم (315) من حديث ثوبان.
(¬6) في (س): (من).
(¬7) البخاري (5182) من حديث سهل بن سعد.

الصفحة 12