كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 2)

لا يراد وقوع شيء من ذلك وإن كان أصله الدعاء، لكنهم قد أخرجوه عن أصله إلى التأكيد تارة وإلى التعجب والاستحسان تارة، وإلى الإنكار والتعظيم أخرى (¬1).
قوله: "خَلَقَ اللهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ" (¬2) يعني: الأرض، وكذا جاء مفسرًا في غير كتاب مسلم.
قوله: "فَدَعا بِتَرْجُمَانِهِ" (¬3) بفتح التاء وضم الجيم، وضبطه الأصيلي بضمهما، وحكي عن أبي علي فيه الوجهان، وهو المفسِّر لغة بلغة، ومنه: "لَا بُدَّ لِلْحَاكِمِ مِنْ مُتَرْجِمَيْنِ" (¬4)، أي: لا بد له ممن يترجم له عمن يتكلم بغير لسانه، وذلك يتكرر فيتكرر المترجمون، وعند القابسي: "مِنْ مُتَرجِمَينِ" بالتثنية، يعني: لا بد من اثنين يترجمان له عن كلام من لا يفهم كلامه، واختلف العلماء هل هو من باب الخبر فيقتصر على واحد أو من باب الشهادة فلا بد من اثنين.
و"التُّرَّهَاتُ" (¬5): الأباطيل، أصلها: ورّهة، واحدها: تُرَّهة بضم التاء وفتح الراء، وأصله من الترهات التي هي بنيات الطريق المتشعبة منها، وقيل: بل هي من الوره وهو الحمق، التاء مُبدْلة من واو.
"التَّرْقُوَةُ" (¬6): بفتح التاء وضم القاف، كل واحد من العظمين اللذين بين (¬7) ثُغرة النحر والعاتق.
¬__________
(¬1) ساقطة من (س).
(¬2) مسلم (2789) من حديث أبي هريرة.
(¬3) البخاري (7)، مسلم (1773) من حديث ابن عباس.
(¬4) البخاري (7195).
(¬5) البخاري قبل حديث (4627).
(¬6) "الموطأ" 2/ 861.
(¬7) في (س): (من).

الصفحة 15