كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 2)

أشقى لك، من قولهم: ما آلوت، أي: ما قصرت، وذكر أبو عبيد فيه: ولا آليت، كأنه من ألوت، أي: استطعت.
قال القاضي: وما صحت به الرواية أولى (¬1).
قوله: "التَلْعَةُ"، و"عَلَى طَرَفِ التَلْعَةِ" (¬2) هي الأرض المرتفعة التي يتردد فيها السيل، وهي أيضًا مجاري الماء من أعلى الوادي، وهي أيضًا ما انهبط من الأرض كالرحبة، والجمع تلاع.

الاختلاف والوهم
قوله: "فَلمَّا تُلِيَ عَنْهُ" (¬3) قدمناه في (حرف الهمزة والتاء) (¬4).
قوله في حديث زهير بن حرب: "مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُلِدَ عَلَى الفِطْرَةِ" (¬5) كذا للسمرقندي، وللكافة: "يُولَدُ" كما في سائر الأحاديث (¬6)، وهي لغة في وُلِد.
قال الهجري (¬7): يقال: وُلدَ وتُلِدَ بمعنىً، ويكون أيضًا على إبدال الواو
¬__________
(¬1) مسلم (2335).
(¬2) البخاري (488).
(¬3) مسلم (2335) من حديث عبادة بن الصامت، وفيه: "فَلَمَّا أُتْلِيَ عَنْهُ".
(¬4) في النسخ الخطية: (الهمزة مع الثاء المثلثة) وهو وهم، إنما ذكره قبل في باب الهمزة مع التاء، والمثبت من "المشارق" 1/ 331، وورد بهامش (د): صوابه التاء المثناة.
(¬5) مسلم (2658/ 23).
(¬6) "الموطأ" 1/ 241، البخاري (1358)، مسلم (2658) من حديث أبي هريرة.
(¬7) هارون بن زكريا الهجري أبو علي، صاحب كتاب "النوادر المفيدة"، روى عنه ثابت ابن حزم السرقسطي وغيره، ولا أعلم من أمره غير هذا قاله ياقوت الحموي. ينظر: "معجم الأدباء" 5/ 579، "الوافي في الوفيات" 27/ 115.

الصفحة 21