كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 2)

التَّاءُ مَعَ القَافِ
" تَقِيَّةٌ (¬1) و"تُقًى" (¬2) و"تُقَاةٌ" (¬3) و"تَقْوَى" (¬4) كل ذلك: الحذر، والتاء مبدلة من واو.
قوله: "كُنَّا إِذَا احْمَرَّ البَأْسُ نَتَّقِي بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -" (¬5) أي: نجعله أمامنا، أو يكون هو قدَّامنا لشجاعته وإقدامه حتى كأنه وقاية لنا، أو كشيء نتقي به ونتحصن، ولم يرد أنهم كانوا يفعلون به ذلك، لكن لما كان هو يتقدم من عند نفسه كان كمن قصد ذلك.
قوله عليه السلام: "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ ثُمَّ رَأى أَتْقَى لله مِنْهَا" (¬6) "أَتْقَى لله": أبر عند الله وأولى؛ إذ يُعبَّر التقوى عن الطاعة.

الوهم والاختلاف
قوله: " {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3)} [الشرح: 3]: أَتْقَنَ" كذا في جميع النسخ وهو وهم، وعند بعضهم: "أَثْقَنَ" بثاء مثلثة، وهذا غير معروف في اللسان، وعند بعضهم: " أَثْقَلَ" (¬7) وهو الصواب، وكذا رده الأصيلي، وقال: في كتاب
¬__________
(¬1) البخاري قبل حديث (6940).
(¬2) البخاري قبل حديث (3393)، وفيه: " {النُّهَى} [طه:54] التُّقَى".
(¬3) البخاري قبل حديث (4547) في صدر تفسير سورة آل عمران.
(¬4) البخاري (2987)، مسلم (1841) من حديث أبي هريرة.
(¬5) مسلم (1776/ 79) من حديث البراء.
(¬6) مسلم (1651) عن عدي بن حاتم.
(¬7) البخاري، كتاب التفسير، باب سورة ألم نشرح.

الصفحة 30