كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 2)

التَّاءُ مَعَ الواوِ
قوله: "ثُمَّ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ" (¬1) أي (¬2): قَبِلَ التوبة منه، ويكون أيضًا ثبّتها وصححها، وقيل: توبة الله على خلقه: رجوعه بهم إلى الخير، يقال: تاب وثاب وأناب.
قوله: "عَلَى أَنْ يُتَوِّجُوهُ" (¬3) يعني: ابن أُبَي، أي: يعمموه (¬4) عمامة الرياسة، والعمائم تيجان العرب، وفي الحديث: "وَيُعَصِّبُوهُ بِالْعِصابَة" (¬5)، وفي السير: "وَإِنَّا لنَنْظِمُ لَهُ الخَرَزَ؛ لِنُتَوِّجهُ (¬6) ".
و"التَّوْرُ" تكرر في الأحاديث (¬7)، وهو مثل قدح القدر من حجارة.
"الاِسْتِجْمَارُ تَوٌّ" (¬8) أي: وتر لا شفع.
قوله: "فَقَدْ تَوِيَ" (¬9) أي: هلك، بكسر الواو، يتوى بالفتح في المضارع، ويقال: توى يتوي، وهي لغة طيِّئ، والمصدر توى مقصور، ومنه: "ذَاكَ الذِي لَا تَوًى عَلَيْهِ" (¬10).
¬__________
(¬1) البخاري (2661)، مسلم (2770) في حديث الإفك عن عائشة، وفيه: "ثُمَّ تَابَ، تَابَ اللهُ عَلَيْهِ".
(¬2) تحرفت في (س) إلى: (أبي).
(¬3) البخاري (4566) من حديث أسامة بن زيد.
(¬4) في (س): (يعموه).
(¬5) البخاري (6207)، ومسلم (1798/ 116).
(¬6) في (س): (ليتوجوه).
(¬7) البخاري (186) من حديث عبد الله بن زيد، ومسلم (1428) من حديث أنس بن مالك.
(¬8) مسلم (1300) من حديث جابر.
(¬9) البخاري قبل حديث (2287) وفيه: "فَإِنْ".
(¬10) البخاري (2841،3216)، مسلم (1027/ 86) من حديث أبي هريرة.

الصفحة 35