كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 2)

فتكون عُشراءَ. والخلوف أيضًا: المتخلفون عن الغزو. والمخلافُ هو في اليمن كالرُّستاق، والإقليم، والكورة، وخلافه، أي: بَعْده. ومنه: "فَدَخَلَ ابن الزُّبَيْرِ خِلَافَهُ" (¬1)، وقوله تعالى: {خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ} [التوبة: 81]، "وَلَجَعَلْتُ لَهَا خَلْفًا" (¬2)، قال هشام بن عروة: "يعني: بابًا" (¬3)، وضبطه الحربي بكسر الخاء، والْخَالِفَةُ: عمود في مؤخر البيت، يقال: وراء بيته خلف جيد. وقول هشام هو المعروف، وبيانه في قوله: "وَجَعَلْتُ لَهَا (¬4) خَلْفَيْنِ" (¬5) أي: بابين، (وفي حديث آخر: "وَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ) (¬6) بَابًا غَرْبِيَّا، وَبَابًا شَرْقِيًّا" (¬7) يريد: يجعل لها بابًا آخر غير المعلوم في خلفها.
قال ابن (¬8) الأعرابي: الخلف: الظهر.
وقوله: "فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ" (¬9) يعني: فراشه، أي: ما صار (عليه بعده) (¬10) من الهوام.
¬__________
(¬1) البخاري (4753) من حديث ابن عباس.
(¬2) مسلم (1333)، وهو عند البخاري (1585) بلفظ: "وَجَعَلْتُ لَهُ خَلْفًا" من حديث عائشة.
(¬3) البخاري (1585).
(¬4) في (أ): (له).
(¬5) قال النووي "شرح مسلم" 9/ 89 في شرح حديث (1333): وفي رواية البخاري: "وَلَجَعَلْتُ لَهَا خَلْفَينِ". ولم أقف عليه في البخاري.
(¬6) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬7) البخاري (1586) من حديث عائشة.
(¬8) ساقطة من (د).
(¬9) البخاري (6320) من حديث أبي هريرة.
(¬10) في (س، ظ): (فيه بعده)،، في (أ): (بعده).

الصفحة 441