كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 2)

الخاء مع الفاء
قوله: "حَتَّى خَفَتَ" (¬1) أي: سكن (¬2) وانقطع صوته، وأيضًا: ضعف، وأيضًا: مات، وتخافت: أسر كلامه، ولم يجهر به.
والْخَفِيرُ (¬3): المجير، والخُفارة بالضم: الذمة والعهد، ومثله: الخُفْرة والْخَفْرة، وخفرتَه: عقدتَ (¬4) له ذمة وجوارًا، وأخفرته: لم تف بذمته وغدرته.
و"الْخَفْقَةُ" (¬5) في النوم كالسِّنة، وأصله ميل الرأس واضطرابه، والخفق: الحركة، وأخفقت السرية إذا لم تغنم، و"خَفْقُ النِّعَالِ" (¬6): صوت وقعها (¬7) في المشي، ولا يقال: خفق إلاَّ في الضرب بالشيء العريض، ومنه سميت الدرة مخفقة، والخافقان: منتهى السماء (¬8) والأرض. وقيل: المشرق والمغرب.
قوله: "يَخْفِضُ القِسْطَ وَيرْفَعُهُ" (¬9) قيل: هو كناية عن تقدير الرزق،
¬__________
(¬1) مسلم (2688) من حديث أنس: " أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَادَ رَجُلًا مِنَ المُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الفَرْخِ".
(¬2) في (أ): (سكت).
(¬3) البخاري (1413) من حديث عدي بن حاتم، وفيه "بِغَيْرِ خَضِرٍ".
(¬4) في (س): (غفرت).
(¬5) البخاري قبل حديث (212).
(¬6) البخاري قبل حديث (1338)، مسلم (8070/ 71) من حديث أنس.
(¬7) في (س، أ): (وقوعها).
(¬8) في (أ): (السماوات).
(¬9) مسلم (179) من حديث أبي موسى.

الصفحة 471