كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 2)

وقوله (¬1): "بَابُ كَانَ يُحفُّ في الصَّلَاةِ" (¬2) روي ثلاثيًّا ورباعيًّا، يقال: خف وخفف وأخف.
قوله: "حَتَّى أَلْقَوْا اَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ بُرْدَةً يَسْتَخِفُّونَ" (¬3) أي: يتخففون من ثقلها للهرب.
و"الاِخْتِفَاءُ" (¬4): النبش، ويقال: النباش، وأصله الإظهار والاستخراج، خفيت الشيء: أظهرته، وأخفيته سترته، وقيل: هما بمعنىً، وهما من الأضداد. قال الأصمعي: وأهل المدينة يسمون النباش: المختفي. قال أبو الفضل رحمه الله: وقد يكون عندي على أصله لاختفائه بفعله عن عيون الناس، أو لإخراجه ما قد أُخفِي في بطن (¬5).
وقوله: "كَأَنِّي خِفَاءٌ" (¬6) أي: كساء، وقد تقدم.
قوله لسراقة: "أَخْفِ عَنَّا" (¬7) أي: أخف الخبر عنا لمن سألك واستره، و"عَنَّا": هنا بمعنى: علينا.
¬__________
(¬1) بعدها في (د، أ، ظ): (في).
(¬2) البخاري قبل حديث (707) بلفظ: "بَابُ مَنْ أَخَفَّ الصَّلَاةَ عِنْدَ بُكَاءِ الصَّبِيِّ".
(¬3) مسلم (1807) من حديث سلمة بن الأكوع.
(¬4) "الموطأ" 1/ 238.
(¬5) "المشارق" 1/ 245.
(¬6) مسلم (2473) من حديث أبي ذر.
(¬7) البخاري (3906) من حديث سراقة بن مالك.

الصفحة 473