كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 2)

الاختلاف والوهم
قوله في غزوة حنين (¬1): "خَرَجَ شُبَّانُ النَّاسِ وَأَخِفَّاؤُهُمْ" (¬2) كذا لابن السكن، وفي مسلم وعند أبي ذر في بعض الروايات: "وَخِفَافهُمْ" (¬3)، وللأصيلي والقابسي والفارسي: "أَخْفَافُهُمْ" وكله جمع خفيف، ويكون أَخْفافٌ جمعَ خُفٍّ أيضًا. وفي مسلم في حديث ابن جناب (¬4): "وَأَخِفَّاءُ مِنَ النَّاسِ، وَحُسَّرٌ" (¬5) وقال الحربي وصاحب "الغريبين": في هذا خفاء من الناس. وقال: إن معناه سرعان الناس كخفاء السيل وهو ما تقذف فيه من الغثاء والزبد.
وفي حديث الإفك: "خَفِّفِي عَلَيْكِ الشَّأْنَ" (¬6)، وعند المستملي: "خَفِّضِي" (¬7)، ولغيرهما: "خِفِّي" والمعنى متقارب.
قوله: "رَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ" (¬8)، وضبطه الأصيلي: "إِخْفَاءً" (¬9).
¬__________
(¬1) في النسخ الخطية و"المشارق" 1/ 245: (خيبر)، وفي هامش (د) وصوابه: حنين. قلت: وهو الصواب كما في الصحيحين.
(¬2) البخاري (2930)، ومسلم (1776) من حديث البراء بلفظ: "خَرَجَ شُبَّانُ أَصْحَابِهِ وَأَخِفَّاؤُهُمْ".
(¬3) اليونينية 4/ 43.
(¬4) هو: أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ المِصِّيصِيُّ شيخ مسلم في هذا الحديث.
(¬5) مسلم (1776/ 79) من حديث البراء.
(¬6) اليونينية 6/ 107.
(¬7) البخاري (4757) من حديث عائشة.
(¬8) البخاري (660) من حديث أبي هريرة.
(¬9) اليونينية 1/ 133.

الصفحة 474