كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 2)

قوله (¬1): "مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ" (¬2) بفتح الخاء وكسرها، أي: هوامها.
وقيل: صغار الطير، وفي المصنف: "شِرَارُ الطَّيْرِ" (¬3) لكن في الطير بالفتح لا غير.
وحكى أبو علي في هوام الأرض: "خُشَاش" بالضم (¬4).
قوله: "خَشْفَ نَعْلَيْكَ" (¬5) الخشف والخشفة: صوت حركة ليس بالشديد، قاله أبو عبيد (¬6). وقال الفراء: هو الصوت الواحد وبتحريك الشين الحركة (¬7).
و"أَثَرُ الْخُشُوعِ" (¬8) هو أثر الخوف من السكون في الجوارح وخفض الصوت وغض البصر وإقصاره على جهة الأرض.

الخلاف
قول عائشة: "غَيْرَ أَنَّهُ خُشِيَ أَنْ يُتَّخَذَ مَسْجدًا" (¬9) على ما لم يسم فاعله،
¬__________
(¬1) من (س).
(¬2) البخاري (2365، 3318، 3482)، مسلم (2242) من حديث ابن عمر، ومسلم (904) من حديث جابر، ومسلم (2243، 2619) من حديث أبي هريرة.
(¬3) لم أجده في مصنفي عبد الرزاق وابن أبي شيبة.
(¬4) ورد في هامش (د): حاشية: قال القاضي في خشيش وخشاش: روي بالحاء المهملة فيهما، وهو وهم، انتهى ["المشارق": 1/ 214].
(¬5) مسلم (2458) من حديث أبي هريرة.
(¬6) "غريب الحديث" 1/ 92.
(¬7) ورد في هامش (د): حاشية: وفي "النهاية" [2/ 34]: وقيل: هما بمعنًى.
(¬8) البخاري (3813) عن قيس بن عباد.
(¬9) مسلم (529) من حديث عائشة.

الصفحة 479