كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 2)

قوله: "خُوزَ كِرْمَانَ"، وروي: "خُوزَ وَكِرْمَانَ" وروي: "خُوزًا وَكِرْمَانَ" (¬1) وبفتح الكاف وكسرها، والخوز: جيل (¬2) من العجم، وكرمان: مدينة، ورواه الجرجاني: "خُورَ كِرْمَانَ" براء مهملة مضافًا إلى كرمان، فقيل: إن "خُورَ" بالراء: من أرض فارس. قال الدارقطني: صوابه بالراء مع الإضافة، وحكاه عن أحمد بن حنبل وقال: إن غيره صحَّف فيه (¬3). وقال غيره: إذا أضفت فبالراء لا غير، وإذا عطفت فبالزاي لا غير.
[قوله: "أُكِلَ عَلَى مَائِدَةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - " (¬4) يعني: سفرة طعامه أو شبه ذلك مما يوضع عليه، ولم يكن (¬5) خِوَانًا من خشب ولا غيره] (¬6).
قوله: "إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ" (¬7) أصل الخيانة النقص، أي: ينقص ما ائتمن
¬__________
(¬1) البخاري (3590) من حديث أبي هريرة.
(¬2) في "لسان العرب" 3/ 1286 (خور) قال: والخوز: جبل معروف في العجم. وكذا في "تاج العروس" 3/ 194 (خير). وفي "النهاية" لابن الأثير 2/ 87: والخوز: جبل معروف. وكذا في "التاج" 4/ 35 (خوز) قال: والخُوز بالضم: جيل من الناس في العجم.
(¬3) انظر: "المؤتلف والمختلف" 1/ 500 بنحوه.
(¬4) البخاري (2575) من حديث ابن عباس. ومعلقا قبل (7356).
(¬5) ساقطة من (س).
(¬6) العبارة ما بين الحاصرتين جاءت هكذا هنا دون مناسبة، وليس هذا محلها ولا موضعها، والقطعة من الحديث المذكورة لا شاهد فيها على فصلنا، ألا وهو الخاء مع الواو، وهذه العبارة حقها أن تكون في بداية فصل الخاء مع الواو، عند قول المصنف وحديثه عن: "الخِوَانُ"، بعد قوله: (المائدة ما لم يكن عليها طعام) كذا جاءت في "المشارق" الأصل 1/ 248.
(¬7) البخاري (2682، 2749، 6095)، مسلم (59) من حديث أبي هريرة، والبخاري (33) من حديث أبي هريرة. والبخاري (34) من حديث ابن عمرو.

الصفحة 484