كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 2)

و"الْخُيَلَاءُ" (¬1)، و"الْمَخِيلَةُ" (¬2)، والاخْتِيَالُ والْخَالُ كله: التكبر واستحقار الناس، يقال: رجل مختال وخائل وخال، ويقال: خِيلاء بالكسر أيضًا، وأما قوله: "إِذَا رَأى مَخِيلَةً" (¬3) فهي السحابة يخيل فيها المطر، بفتح الميم وبضم الميم، وقع في "غريب المُصنَّف".
قوله: "إِذَا تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ" (¬4) أي: تهيأت للمطر بظهور الخال دونها، وهي (¬5) سحاب يتخيل فيها المطر.
قوله: "عَلَيْهِ خِيلَانٌ" (¬6) جمع خال، وهي النقط (¬7) التي تكون في الجسد سودًا، وتُسَمَّى: الشامات.
قوله لعبيد الله بن عدي: "مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُكَلِّمَ خَالَكَ (¬8) عُثْمَانَ" (¬9) كانت
¬__________
(¬1) "الموطأ" 2/ 970، والبخاري (3301، 3499، 4388)، ومسلم (52/ 85) من حديث أبي هريرة. والبخاري (3485)، ومسلم (2045/ 43) من حديث ابن عمر.
(¬2) مسلم (2085/ 45) من حديث ابن عمر.
(¬3) مسلم (3206) من حديث عائشة.
(¬4) مسلم (899/ 15) من حديث عائشة.
(¬5) في (د): (وهو).
(¬6) مسلم (2346) من حديث عبد الله بن سرجس.
(¬7) تحرفت في (س) إلى: (السقط).
(¬8) علم عليها في (س) ثم قال في الهامش: (لعله: خاله). قال الحافظ في "الفتح" 7/ 55: ووجه كون عثمان خاله: أن أم عبيد الله هذا هي: أم قتال بنت أسيد بن أبي العاص بن أمية، وهي بنت عم عثمان، وأقارب الأم يطلق عليهم أخوال، وأما أم عثمان فهي: أروى بنت كريز - بالتصغير - ابن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، وأمها: أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب، وهي شقيقة عبد الله والد النبي ويقال: إنهما ولدا توأما، حكاه الزبير بن بكار، فكان ابن بنت عمة النبي، وكان النبي ابن خال والدته. قلت [المحققٍ]: وبذا يثبت أن تعليقه في الهامش خطأ، وإنما هي: (خالك) كما ثبت من "الصحيح".
(¬9) البخاري (3872) من قول المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ.

الصفحة 490