كتاب المعاملات المالية أصالة ومعاصرة (اسم الجزء: 2)

المبحث الرابع ما يدخل في بيع الدار
الفرع الأول يدخل فيها ما يتناوله اسم الدار
[م - ١٦٨] يدخل في بيع الدار بناؤها، وأرضها، وسقفها، وغرفها، وهذا بلا نزاع؛ لأن إسم الدار يتناولها (¬١).
ويدخل في ذلك علو الدار إلى السماء (¬٢).
وقد استدل ابن العربي على دخول العلو بقوله تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (٣٣)} [الزخرف: ٣٣].
قال ابن العربي: "في هذا دليل على أن السقف لصاحب السفل، وذلك لأن البيت عبارة عن قاعة، وجدار، وسقف، وباب، فمن له البيت فله أركانه، ولا خلاف في أن العلو له إلى السماء" (¬٣).
وقال النووي: "قال الأصحاب" إذا قال: بعتك هذه الدار دخلت في البيع الأرض، والأبنية على تنوعها، سفلها وعلوها، حتى يدخل الحمام المعدود من مرافقها. وحكي عن نصه أن الحمام لا يدخل، وحمله الأصحاب على
---------------
(¬١) الإنصاف (٥/ ٥٤)، المحلى (٧/ ٥٩٨).
(¬٢) بدائع الصنائع (٥/ ١٦٥)، أحكام القرآن لابن العربي (٤/ ٩١)، المغني (٤/ ٦٩).
(¬٣) أحكام القرآن لابن العربي (٤/ ٩١).

الصفحة 389