كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي - الرشد (اسم الجزء: 2)

3036 - حَدثنا أحمد بن عَبد الله بن سابور، حَدثنا الفضل بن الصباح، حَدثنا بكار بن عَبد الله الربذي، عن موسى، أخبرني العلاء بن عَبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا.
قال موسى: قلت لبعض أصحابنا: عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، فقال: ما كان أَبو هريرة ليحدث إلا عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.
قال الشيخ: وهذا الحديث قد رواه عن العلاء جماعة منهم أَبو العميس والدراوردي، ورُوِي عن الثَّوري عن العلاء، وهو غريب، وقد خرجا جميعًا من العهدة: بكار، وموسى.

3037 - حَدثنا مُحمد بن الحسين بن حفص، حَدثنا أَبو كريب، حَدثنا بكار بن عَبد الله، عن عمه موسى بن عبيدة، عن أخيه عن جابر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: من قضى نسكه وسلم المسلمون من لسانه ويده غفر له ما تقدم من ذنبه.
قال الشيخ: ولبكار بن عَبد الله غير ما ذكرت أحاديث، ولم أر له رواية إلا عن موسى بن عبيدة عمه، وموسى أضعف منه.
قال ابن عدي: وهذا الحديث الذي هو من قضى نسكه، البلاء فيه من موسى بن عبيدة أيضا، ليس من بكار، وموسى قد تقبل بأخيه، يروي عن أخيه أبدا الأحاديث، وأخوه عَبد الله بن عبيدة، عن جابر، ويقال: إن عَبد الله لم يلق جابرا، وإذا كان صورة بكار بن عَبد الله ما وصفت، والأحاديث التي ذكرها عن عمه البلاء فيه من غيره، فبكار هذا لا يكون به بأس، لأني لم أجد له شيئا أنكر مما ذكرته، وهو إنما يروي عن عمه موسى، فالبلاء من عمه لا منه.

الصفحة 473