كتاب إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (اسم الجزء: 2)

وسيأتي إن شاء الله تعالى ما يدل على أن التوبة لا تزال مقبولة ما لم تطلع الشمس من مغربها، وطلوع الشمس من مغربها إنما يكون بعد خروج الدجال ونزول عيسى وخروج يأجوج ومأجوج. والله أعلم.
باب
الأمر بالبعد من الدجال
عن عمران بن حصين رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سمع بالدجال؛ فلينأ عنه، فوالله؛ إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات (أو: لما يبعث به من الشبهات) » .
رواه: الإمام أحمد، وأبو داود، والحاكم، وقال: "صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه"، وأقره الذهبي في "تلخيصه".
وفي رواية لأحمد والحاكم: «من سمع بالدجال؛ فلينأ عنه (ثلاثًا يقولها) فإن الرجل يأتيه يتبعه وهو يحسب أنه صادق بما بعث به من الشبهات» .
باب
ما جاء في فرار الناس من الدجال
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما؛ قال: «أخبرتني أم شريك رضي الله عنها: أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليفرن الناس من الدجال في الجبال". قالت أم شريك: يا رسول الله! فأين العرب يومئذ؟ قال: "هم قليل» .
رواه: الإمام أحمد، ومسلم، والترمذي، وقال: "هذا حديث حسن صحيح غريب".

الصفحة 419