كتاب إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (اسم الجزء: 2)

باب
في أشد الناس على الدجال
«عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه قال: لا أزال أحب بني تميم من ثلاث سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "هم أشد أمتي على الدجال ". قال: وجاءت صدقاتهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هذه صدقات قومنا" قال: وكانت سبية منهم عند عائشة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعتقيها؛ فإنها من ولد إسماعيل» .
متفق عليه.
وقد رواه الإمام أحمد مختصرًا، وقال فيه: "وهم أشد الناس على الدجال (يعني: بني تميم) ".
وعن عكرمة بن خالد؛ قال: حدثني فلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: «نال رجل من بني تميم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال: "لا تقل لبني تميم إلا خيرًا؛ فإنهم أطول الناس رماحًا على الدجال» .
رواه الإمام أحمد، وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: «ذكرت القبائل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألوه عن بني عامر، فقال: "جمل أزهر يأكل من أطراف الشجر". وسألوه عن هوازن، فقال: "زهرة تنبع ماء". وسألوه عن بني تميم فقال: "ثبت الأقدام، رجح الأحلام، عظماء الهام، أشد الناس على الدجال في آخر الزمان، هضبة حمراء لا يضرها من ناوأها» .
رواه الطبراني في "الأوسط". قال الهيثمي: "وفيه سلام بن صبيح، وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح". وقد رواه الرامهرمزي في "الأمثال".

الصفحة 425