كتاب مسلسلات ابن ناقة

#156##157#
166 - (6) أخبرنا أحمد بن يحيى بن أحمد بن ناقة: حدثنا أبوالغنائم بن النرسي: حدثنا أبوبكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب: حدثنا محمد بن أحمد بن رزقويه: حدثنا محمد بن عمر القاضي الحافظ: حدثني عبدالله بن محمد بن بشر أبومحمد بالدينور: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال:
قدم هارون الرشيد مكة، فجلس عند الأسطوانة الحمراء، ثم قال للفضل بن الربيع: بلغني أن الحسين بن علي الجعفي، فانظر أين هو حتى آتيه، فقال له رجل: هو ذاك يصلي عند المقام، فقال الفضل: أنا آتيك به يا أمير المؤمنين، فإنه أحق أن يأتيك، فجاء الفضل فوقف عليه وهو يصلي، فقال: إن أمير المؤمنين على إتيانك، قال: فسلم الحسين، ثم قال: أنا أحق أن آتيه، قال: فامض بنا (قال: فامض بنا).
قال: فجاء معه، قال: فاعتنقه هارون وسلم عليه وأجلسه إلى جنبه على مقعده، ثم أقبل عليه هارون فسأله عن حاله وسفره، قال: ثم تنحى عنه حتى صار بين يديه إلى قلم وقرطاس، ثم قال له: تمل علي حديث عبدالله بن مسعود في التشهد، فقال: حدثنا الحسن بن الحر، قال: أخذ القاسم بن مخيمرة بيدي، قال: أخذ علقمة بن قيس بيدي، قال: أخذ عبدالله بن مسعود بيدي، وقال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فعلمني التشهد:
#158##159#
«التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي صلى الله عليه وسلم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله».
فقال له هارون: أخذ الحسن بن الحر بيدك؟ قال: نعم, قال: فتأخذ بيدي كما أخذ بيدك.
قال: فأخذ يده في يده، وقال: أخذ الحسن بن الحر بيدي هكذا، وقال: أخذ القاسم بن مخيمرة بيدي، وقال: أخذ علقمة بن قيس بيدي، وقال: أخذ عبدالله بيدي، وقال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هكذا.
قال: فترك هارون يده وجعل يقبل يد نفسه ويقول: بأبي كف صافحت كف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال إبراهيم: أخذ الحسن بيدي.
وقال أبومحمد: أخذ إبراهيم بيدي.
وقال أبوبكر محمد بن عمر: وأخذ أبومحمد بيدي.
وقال ابن رزقويه: وأخذ محمد بن عمر بيدي.
قال أبوبكر الخطيب: وأخذ ابن رزقويه بيدي.
قال الشيخ: وأخذ بيدي أنا الخطيب أبوبكر. وأخذ أحمد بن ناقة بأيدينا.

الصفحة 156