- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (٣٩٤)، وانظر فوائد الحديث التالي.
- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: حديث عبد الرَّحمَن بن كعب، عن جابر بن عبد الله، في شهداء أحد، هو حديث حسن.
وحديث أُسامة بن زيد، عن ابن شهاب، عن أَنس، غير محفوظ، غلط فيه أُسامة بن زيد. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (٢٥٢).
- وأخرجه الدارقُطني، من طريق عثمان بن عمر، عن أُسامة بن زيد، وقال: لم يقل هذا اللفظ غير عثمان بن عمر: «ولم يصل على أحد من الشهداء غيره»، وليست بمحفوظة. «السنن» (٤٢٠٥).
• حديث سلام بن أبي مطيع، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عبد الله بن يزيد، رضيع عائشة، عن عائشة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال:
«ما من ميت يصلي عليه أمة من الناس، من المسلمين، يبلغون أن يكونوا مئة، فيشفعون له إلا شفعوا فيه».
قال سلام: فحدثت به شعيب بن الحبحاب، فقال: حدثني به أنس بن مالك، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
يأتي في مسند عائشة، أُم المؤمنين، رضي الله تعالى عنها، برقم (١٧٩٧٧).
٦٣١ - عن نافع أبي غالب، قال: كنت في سكة المربد، فمرت جِنازة معها ناس كثير، قالوا: جِنازة عبد الله بن عمير، فتبعتها، فإذا أنا برجل عليه كساء رقيق على بريذينة، على رأسه خرقة تقيه من الشمس، فقلت: من هذا
⦗١٠٢⦘
الدهقان؟ فقالوا: أَنس بن مالك، فلما وضعت الجِنازة، قام أَنس فصلى عليها، وأنا خلفه، لا يحول بيني وبينه شيء، فقام عند رأسه، فكبر أربع تكبيرات، لم يطل ولم يسرع، ثم ذهب يقعد، فقالوا: يا أبا حمزة، المرأة الأَنصارية! فقربوها وعليها نعش أخضر، فقام عند عجيزتها، فصلى عليها نحو صلاته على الرجل، ثم جلس، فقال العلاء بن زياد: يا أبا حمزة، هكذا كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يصلي على الجِنازة كصلاتك، يكبر عليها أربعا، ويقوم عند رأس الرجل، وعجيزة المرأة؟ قال: نعم.
قال: يا أبا حمزة، غزوت مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ قال: نعم؛ غزوت معه حنينا، فخرج المشركون، فحملوا علينا حتى رأينا خيلنا وراء ظهورنا، وفي القوم رجل يحمل علينا، فيدقنا ويحطمنا، فهزمهم الله، وجعل يجاء بهم، فيبايعونه على الإسلام، فقال رجل من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم: إن علي نذرا، إن جاء الله، عز وجل، بالرجل الذي كان منذ اليوم يحطمنا، لأضربن عنقه، فسكت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وجيء بالرجل، فلما رأى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: يا رسول الله، تبت إلى الله، فأمسك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عنه لا يبايعه، ليفي الآخر بنذره، قال: فجعل الرجل يتصدى لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ليأمره بقتله، وجعل يهاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن يقتله، فلما رأى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أنه لا يصنع شيئا، بايعه، فقال الرجل: يا رسول الله، نذري؟ فقال: إني لم أمسك عنه منذ اليوم إلا لتوفي بنذرك، قال: يا رسول الله، ألا أومضت إلي؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إنه ليس لنبي أن يومض».