كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 2)

٦٤٩ - عن قتادة، عن أَنس بن مالك؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم دخل نخلا لبني النجار، فسمع صوتا، ففزع، فقال: من أصحاب هذه القبور؟ قالوا: يا نبي الله، ناس ماتوا في الجاهلية، قال: تعوذوا بالله من عذاب القبر، وعذاب النار، وفتنة الدجال، قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فإن المؤمن إذا وضع في قبره، أتاه ملك فسأله: ما كنت تعبد؟ فإن الله هداه قال: كنت أعبد الله، قال: فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ قال: فيقول: هو عبد الله ورسوله، قال: فما يسأل عن شيء غيرها، قال: فينطلق به إلى بيت كان له في النار، فيقال له: هذا بيتك كان في النار، ولكن الله عصمك ورحمك، فأبدلك به بيتا في الجنة، فيقول: دعوني حتى أذهب

⦗١٢٠⦘
فأبشر أهلي، فيقال له: اسكن. وإن الكافر إذا وضع في قبره، أتاه ملك، فيقول له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: كنت أقول ما يقول الناس، فيضربه بمطراق من حديد بين أذنيه، فيصيح صيحة، يسمعها الخلق غير الثقلين» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.

الصفحة 119