كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 2)

- وفي رواية: «إن نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم دخل نخلا لبني النجار، فسمع صوتا، ففزع، فقال: من أصحاب هذه القبور؟ قالوا: يا رسول الله، ناس ماتوا في الجاهلية، فقال: تعوذوا بالله من عذاب النار، ومن فتنة الدجال، قالوا: ومم ذاك يا رسول الله؟ قال: إن المؤمن إذا وضع في قبره، أتاه ملك، فيقول له: ما كنت تعبد؟ فإن الله هداه قال: كنت أعبد الله، فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: هو عبد الله ورسوله، فما يسأل عن شيء غيرها، فينطلق به إلى بيت كان له في النار، فيقال له: هذا بيتك كان في النار، ولكن الله عصمك ورحمك، فأبدلك به بيتا في الجنة، فيقول: دعوني حتى أذهب فأبشر أهلي، فيقال له: اسكن. وإن الكافر إذا وضع في قبره، أتاه ملك فينتهره، فيقول له: ما كنت تعبد؟ فيقول: لا أدري، فيقال له: لا دريت ولا تليت، فيقال له: فما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: كنت أقول ما يقول الناس، فيضربه بمطراق من حديد بين أذنيه، فيصيح صيحة، يسمعها الخلق غير الثقلين» (¬١).
أخرجه أحمد (١٣٤٨١). وأَبو داود (٤٧٥١) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري.
كلاهما (أحمد، والأنباري) عن عبد الوَهَّاب بن عطاء الخفاف أبي نصر، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأبي داود.
(¬٢) المسند الجامع (٦٠٧)، وتحفة الأشراف (١٢١٤)، وأطراف المسند (٨٣٧).
والحديث؛ أخرجه البيهقي في «إثبات عذاب القبر» (١٤).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الوَهَّاب بن عطاء، الخَفَّاف ضعيف. انظر فوائد الحديث رقم (٩٥).

الصفحة 120