٦٦٧ - عن أَبي بكر الحنفي، عن أَنس بن مالك؛
«أن رجلا من الأنصار أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فشكا إليه الحاجة، فقال له النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ما عندك شيء؟ فأتاه بحلس وقدح، وقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: من يشتري هذا؟ فقال رجل: أنا آخذهما بدرهم، قال: من يزيد على درهم؟ فسكت القوم، فقال: من يزيد على درهم؟ فقال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، قال: هما لك، ثم قال: إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاث: ذي دم موجع، أو غرم مفظع، أو فقر مدقع» (¬١).
- وفي رواية: «أن رجلا من الأنصار جاء إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم يسأله، فقال: لك في بيتك شيء؟ قال: بلى، حلس نلبس بعضه، ونبسط بعضه، وقدح نشرب فيه الماء، قال: ائتني بهما، قال: فأتاه بهما، فأخذهما رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بيده، ثم قال: من يشتري هذين؟ فقال رجل: أنا آخذهما بدرهم، قال: من يزيد على درهم، مرتين، أو ثلاثا، قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما إياه، وأخذ الدرهمين فأعطاهما للأنصاري، وقال: اشتر بأحدهما طعاما، فانبذه إلى أهلك، واشتر بالآخر قدوما فأتني به، ففعل، فأخذه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فشد فيه عودا بيده، وقال: اذهب فاحتطب، ولا أراك خمسة عشر يوما، فجعل يحتطب ويبيع، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فقال: اشتر ببعضها طعاما، وببعضها ثوبا، ثم قال: هذا خير لك من أن تجيء والمسألة نكتة في وجهك يوم القيامة، إن المسألة لا تصلح إلا لذي فقر مدقع، أو لذي غرم مفظع، أو لذي دم موجع» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٢١٥٨).
(¬٢) اللفظ لابن ماجة.
- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم باع حلسا وقدحا، وقال: من يشتري هذا الحلس والقدح؟ فقال رجل: أخذتهما بدرهم، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: من يزيد على درهم، من يزيد على درهم؟ فأعطاه رجل درهمين، فباعهما منه» (¬١).
⦗١٣٩⦘
- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم باع قدحا وحلسا، فيمن يزيد» (¬٢).
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٣٦٣٦) قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «أحمد» ٣/ ١٠٠ (١١٩٩٠) قال: حدثنا معتمر. وفي ٣/ ١٠٠ (١١٩٩١) قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا وكيع، عن عبد الله بن عثمان، يعني صاحب شعبة. وفي ٣/ ١١٤ (١٢١٥٨) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن ماجة» (٢١٩٨) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «أَبو داود» (١٦٤١) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. و «التِّرمِذي» (١٢١٨) قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة، قال: أخبرنا عُبيد الله بن شميط بن عَجلان. و «النَّسَائي» ٧/ ٢٥٩، وفي «الكبرى» (٦٠٥٤) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا المُعتَمِر، وعيسى بن يونس.
خمستهم (عيسى بن يونس، ومُعتَمِر بن سليمان، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن عثمان، وعُبيد الله بن شُميط) عن الأَخضر بن عَجلان، عن أَبي بكر الحنفي، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ للترمذي.
(¬٢) وردت هذه الرواية المختصرة عند ابن أبي شيبة، وأحمد (١١٩٩٠)، والنَّسَائي.
(¬٣) المسند الجامع (٦٣٢)، وتحفة الأشراف (٩٧٨)، وأطراف المسند (٦٧٦)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٢٧٢٩).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (٢٢٥٩)، والبخاري في «التاريخ الكبير» ٢/ ٦٦، والطبراني في «الأوسط» (٢٦٤٠)، والبيهقي ٥/ ٣٤٤ و ٧/ ٢٥.