كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 2)

- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم رفع يديه، حتى رئي بياض إبطيه» (¬١).
- وفي رواية: «رأيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يرفع يديه في الدعاء، حتى يرى بياض إبطيه» (¬٢).
- وأخرجه النَّسَائي ٣/ ٢٤٩، وفي «الكبرى» (١٤٤٠). وابن خزيمة (١٤١١).
كلاهما (النَّسَائي، وابن خزيمة) عن محمد بن بشار، عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن شعبة، عن ثابت، عن أَنس، قال:
«كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه، إلا في الاستسقاء».
قال شعبة: فقلت لثابت: أنت سمعته من أنس؟ قال: سبحان الله، قلت: سمعته؟ قال: سبحان الله (¬٣) (¬٤).
جعل سؤال شعبة لثابت (¬٥).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٢٩٣٤).
(¬٢) اللفظ لابن أبي شيبة.
(¬٣) اللفظ للنسائي.
(¬٤) المسند الجامع (٥٤١ و ٥٤٣ و ١٠٩٣)، وتحفة الأشراف (٤٤٤)، وأطراف المسند (٣٢٣).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (٢١٦٠)، والبزار (٦٨٤٥)، وأَبو عَوانة (٢٤٨٢ و ٢٤٨٣)، والبيهقي ٣/ ٣٥٧، والبغوي (١١٦٤).
(¬٥) ووهم محمد بن بشار، في ذلك، والصواب أن سؤال شعبة كان لعلي بن زيد، كما رواه عنه من سلف.
٥٧٣ - عن ثابت البُنَاني، قال: قال أنس:
«إني لقاعد عند المنبر، يوم الجمعة، ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يخطب، إذ قال بعض أهل المسجد: يا رسول الله، حبس المطر، هلكت المواشي، ادع الله أن يسقينا. قال أنس: فرفع يديه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وما أرى في السماء من سحاب، فألف بين السحاب (قال حجاج: فألف الله بين السحاب)، فوألنا (قال حجاج: سعينا)

⦗٣٨⦘
حتى رأيت الرجل الشديد تهمه نفسه أن يأتي أهله، فمطرنا سبعا، وخرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يخطب في الجمعة المقبلة، إذ قال بعض أهل المسجد: يا رسول الله، تهدمت البيوت، حبس السفار، ادع الله، عز وجل، أن يرفعها عنا، قال: فرفع يديه، فقال: اللهم حوالينا ولا علينا، قال: فتقور ما فوق رأسنا منها، حتى كأنا في إكليل، يمطر ما حولنا ولا نمطر» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٣٠٤٧).

الصفحة 37