كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 2)

٥٧٤ - عن حفص بن عُبيد الله بن أَنس بن مالك، أنه سمع أَنس بن مالك يقول:
«جاء أعرابي إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوم الجمعة، وهو على المنبر». واقتص الحديث.
وزاد: «فرأيت السحاب يتمزق، كأنه الملاء حين تطوى».
أخرجه مسلم ٣/ ٢٥ (٢٠٣٧) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني أُسامة، أن حفص بن عُبيد الله بن أَنس بن مالك حدثه، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٥٣٨)، وتحفة الأشراف (٥٤٧).
والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (٢٤٩٩).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة، هو ابن زيد، الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (٣٩٤).
- ابن وهب؛ هو عبد الله.
٥٧٥ - عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأَنصاري، قال: حدثني أَنس بن مالك، قال:
«أصابت الناس سنة على عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فبينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يخطب على المنبر، يوم الجمعة، قام أعرابي، فقال: يا رسول الله، هلك المال، وجاع العيال، فادع الله لنا أن يسقينا، قال: فرفع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يديه، وما في السماء قزعة، قال: فثار سحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره، حتى رأيت

⦗٤١⦘
المطر يتحادر على لحيته، قال: فمطرنا يومنا ذلك، وفي الغد، ومن بعد الغد، والذي يليه، إلى الجمعة الأخرى، فقام ذلك الأعرابي، أو رجل غيره، فقال: يا رسول الله، تهدم البناء، وغرق المال، فادع الله لنا، فرفع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يديه، وقال: اللهم حوالينا ولا علينا، قال: فما جعل يشير بيده إلى ناحية من السماء، إلا تفرجت، حتى صارت المدينة في مثل الجوبة، حتى سال الوادي، وادي قناة، شهرا، قال: فلم يجئ أحد من ناحية إلا حدث بالجود» (¬١).
- وفي رواية: «أن رجلا شكا إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم هلاك المال، وجهد العيال، فدعا الله يستسقي، ولم يذكر أنه حول رداءه، ولا استقبل القبلة» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (١٠٣٣).
(¬٢) اللفظ للبخاري (١٠١٨).

الصفحة 40