- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قام إليه رجل، وهو يخطب، فذكره، فرفع يديه، وأشار عبد العزيز، فجعل ظهرهما مما يلي وجهه» (¬١).
أخرجه أحمد (١٣٧٣٥) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا حماد بن زيد. و «البخاري» ٢/ ١٢ (٩٣٢) و ٤/ ١٩٥ (٣٥٨٢) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «أَبو داود» (١١٧٤) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «أَبو يَعلى» (٣٩٢٩) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا زكريا بن يحيى.
كلاهما (حماد، وزكريا بن يحيى بن عمارة الأَنصاري) عن عبد العزيز بن صُهَيب، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٣٧٣٥).
(¬٢) المسند الجامع (٥٣٢)، وتحفة الأشراف (١٠١٤)، وأطراف المسند (٧٠٧).
والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (٢٤٩٦)، والطبراني في «الدعاء» (٢١٨٢)، والبيهقي ٣/ ٣٥٦.
٥٧٨ - عن قتادة، قال: حدثنا أَنس بن مالك؛
«أن رجلا نادى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في يوم الجمعة، وهو يخطب الناس بالمدينة، فقال: يا رسول الله، قَحَط المطر، وأمحلت الأرض، وقحط الناس، فاستسق لنا ربك، فنظر النبي صَلى الله عَليه وسَلم إلى السماء، وما نرى كثير سحاب، فاستسقى، فنشأ السحاب بعضه إلى بعض، ثم مطروا، حتى سالت مشاعب المدينة، واضطردت طرقها أنهارا، فما زالت كذلك إلى يوم الجمعة المقبلة ما تقلع، ثم
⦗٤٦⦘
قال ذلك الرجل، أو غيره، ونبي الله صَلى الله عَليه وسَلم يخطب: يا نبي الله، ادع الله أن يحبسها عنا، فضحك نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم ثم قال: اللهم حوالينا ولا علينا، فدعا ربه، فجعل السحاب يتصدع عن المدينة يمينا وشمالا، يمطر ما حولها، ولا يمطر فيها شيئا» (¬١).
- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم وهو على المنبر، فقال: يا رسول الله، استسق الله لنا، فاستسقى، فما نرى في السماء قزعة، فمطرنا، فما جعلت تقلع إلا ولابتاها تمطر، فلما كانت الجمعة، قام إليه ذلك الرجل، أو غيره، فقال: ادع الله أن يرفعها، قال: فجعلت أنظر إلى السحاب ينشق شمالا ويمينا حول المدينة، ولا يمطر (¬٢) في جوفها قطرة» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٣٧٧٩).
(¬٢) في المطبوع: «ولم يمطر»، وفي نسختنا الخطية، الورقة ١٥٥: «ولم»، وعلى حاشيتها: «ولا»، إشارة إلى نسخة.
(¬٣) اللفظ لأبي يَعلى.