٥٨١ - عن شيخ، عن أَنس، قال:
«استسقى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مرة، فمطر الناس ثلاثا، أو ما شاء الله، ثم لم يقلع عنهم، قال: فقيل: يا رسول الله، تهدمت الحيطان، وتقطعت الركبان، وخشينا الغرق، قال: فدعا، فقال: اللهم حوالينا ولا علينا، قال: فرأيت السحاب انصدع من المدينة، حتى كانت منه مثل الطوق، وما حوله مظلم، أعلم أنه ممطور».
أخرجه عبد الرزاق (٤٩١٠) عن مَعمَر، عن شيخ لهم، فذكره.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الراوي عن أَنس مجهول.
٥٨٢ - عَمَّن حدث ابن جُريج، عن أَنس، قال:
«حضرت النبي صَلى الله عَليه وسَلم أتاه رجل، فاشتكى إليه الجدب، وهو على المنبر، فاستسقى (ولم يذكر كلامه)، فالتبست السماء سحابا، فأمطر حتى الجمعة المقبلة، فقيل له: أي رسول الله، غرقنا، وهلكت الماشية، ولا يخرج المسافر، فضحك، ثم قال: اللهم حوالينا ولا علينا، قال: فرأيته حين ينجاب السحاب عن المدينة، ويتفرق، حتى أنا منه لفي جوبة».
أخرجه عبد الرزاق (٤٩١١) عن ابن جُريج، قال: حدثت عن أَنس، فذكره.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: قال أَبي: بعضُ هذه الأَحاديث التي كان يرسلها ابن جُريج أَحاديث موضوعة، كان ابن جُريج لا يبالي من أَين يأخذها، يعني قوله: أُخبِرت، وحُدِّثت عن فلان. «العلل ومعرفة الرجال» (٣٦١٠).
- وانظر فوائد الحديث السابق.
٥٨٣ - عن يحيى بن سعيد، عن أَنس بن مالك؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: اللهم اسقنا» (¬١).
أخرجه النَّسَائي ٣/ ١٦٠، وفي «الكبرى» (١٨٣٦)، وابن خزيمة (١٤١٧).
⦗٥١⦘
كلاهما (النَّسَائي، وابن خزيمة) عن محمد بن بشار، قال: حدثني أَبو هشام، المغيرة بن سلمة، قال: حدثني وهيب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لهما.
(¬٢) المسند الجامع (٥٣٩)، وتحفة الأشراف (١٦٦٦).
والحديث؛ أخرجه البزار (٦٢٠٨)، والطبراني في «الدعاء» (٢١٨٨).