٥٩٩ - عن عثمان بن سعد، عن أَنس بن مالك؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان إذا نزل منزلا، لم يرتحل منه حتى يصلي ركعتين، أو يودع المنزل بركعتين» (¬١).
- وفي رواية: «كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم لا ينزل منزلا، إلا ودعه بركعتين» (¬٢).
أخرجه الدَّارِمي (٢٨٤٦) قال: أخبرنا أَبو عاصم. و «أَبو يَعلى» (٤٣١٥) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. وفي (٤٣١٦) قال: حدثنا سفيان بن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا أبي. و «ابن خزيمة» (١٢٦٠ و ٢٥٦٨) قال: حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي، قال: حدثنا عبد السلام بن هاشم.
ثلاثتهم (أَبو عاصم، ووكيع، وعبد السلام) عن عثمان بن سعد، فذكره (¬٣).
- قال الدَّارِمي: عثمان بن سعد ضعيف.
- وفي رواية ابن خزيمة: عثمان بن سعد الكاتب، وكان له مروءة وعقل.
---------------
(¬١) اللفظ للدارمي.
(¬٢) اللفظ لابن خزيمة.
(¬٣) المسند الجامع (٥٦٧)، والمقصد العَلي (٤١٢ و ٤١٣)، ومَجمَع الزوائد ٢/ ٢٨٣، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٤٣٠١)، والمطالب العالية (١٩٦٦).
والحديث؛ أخرجه البزار (٦٥٣٢)، والطبراني في «الأوسط» (٣٤٤١)، والبيهقي ٥/ ٢٥٣.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عثمان بن سعد الكاتب ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (٣٢٦).
- وأَخرجه البزار في «مُسنده» (٦٥٣٢)، وقال: أَحاديث عثمان بن سعد إِنما ذكرناها لأَن أَلفاظها تُخالف الأَلفاظَ التي تُرَوى عن أَنس.
- وأَخرجه العُقيلي في «الضعفاء» ٤/ ٢١٥، في مناكير عثمان بن سعد، وقال: وقد رُوي هذا بإِسناد أَصلح من هذا.
- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» ٨/ ٥٢، في مناكير عثمان بن سعد.
- وقال ابن طاهر المَقدسي: رواه عثمان بن سعد الكاتب، عن أَنس بن مالك، وعُثمان هذا ضعيف. «ذخيرة الحفاظ» (٣٩٩٠).
٦٠٠ - عن حميد الطويل، أنه سمع أَنسًا، رضي الله عنه، يقول:
«كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يفطر من الشهر، حتى نظن أن لا يصوم منه، ويصوم،
⦗٦٣⦘
حتى نظن أن لا يفطر منه شيئا، وكان لا تشاء أن تراه من الليل مصليا إلا رأيته، ولا نائما إلا رأيته» (¬١).
- وفي رواية: «عن حميد، قال: سألت أَنسًا، رضي الله عنه، عن صيام النبي صَلى الله عَليه وسَلم؟ فقال: ما كنت أحب أن أراه من الشهر صائما إلا رأيته، ولا مفطرا إلا رأيته، ولا من الليل قائمًا إلا رأيته، ولا نائما إلا رأيته.
ولا مسست خزة، ولا حريرة، ألين من كف رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ولا شممت مسكة، ولا عبيرة، أطيب رائحة من رائحة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (١١٤١).
(¬٢) اللفظ للبخاري (١٩٧٣).