كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 2)

• حديث عبد العزيز بن صُهَيب، عن أَنس؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم مرت به جِنازة، فقال: طوبى له إن لم يكن عَرِيفا».
يأتي برقم (١٤٦٤).
٦١٦ - عن زياد النميري، عن أَنس؛
«أن أبا بكر دخل على النبي صَلى الله عَليه وسَلم وهو كئيب، فقال له النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ما لي أراك كئيبا؟ قال: يا رسول الله، كنت عند ابن عم لي البارحة، فلان، وهو يكيد بنفسه، قال: فهلا لقنته لا إله إلا الله؟ قال: قد فعلت يا رسول الله، قال: فقالها؟ قال: نعم، قال: وجبت له الجنة، قال أَبو بكر: يا رسول الله، كيف هي للأحياء؟ قال: هي أهدم لذنوبهم، هي أهدم لذنوبهم».
أخرجه أَبو يَعلى (٧٠) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا زائدة بن أبي الرقاد، قال: حدثني زياد النميري، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المقصد العَلي (٤٢٥)، ومَجمَع الزوائد ٢/ ٣٢٢، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (١٨٢٨)، والمطالب العالية (٧٧١).
والحديث؛ أخرجه البزار (٦٤٩٩).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ زياد بن عبد الله النُّمَيري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (٣٤١).
- وزائدة بن أَبي الرُّقَاد الباهِلي، مُنكر الحديث، انظر فوائد الحديث رقم (٥٤١).
- وقال ابن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن زائدة بن أَبي الرُّقَاد، فقال: يحدِّث عن زياد النُّميري، عن أَنس أَحاديث مرفوعة منكرة، فلا ندري منه، أَو من زياد؟ ولا أَعلم روى عن غير زياد، فكُنا نعتبر بِحديثه. «الجرح والتعديل» ٣/ ٦١٣.
- وأَخرجه العُقيلي في «الضعفاء» ٢/ ٣٩٠، في مناكير زائدة بن أَبي الرُّقَاد، وقال: لا يُتابعه إِلا مَن هو دونه.
- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» ٥/ ١٥٤، في مناكير زائدة, وقال: وزائدة بن أَبي الرُّقَاد له أَحاديث حسان، يروي عنه المُقَدَّمي، والقواريري، ومحمد بن سَلَام، وغيرهم، وهي أَحاديث إِفرادات، وفي بعض أَحاديثه ما يُنكر.
٦١٧ - عن ثابت البُنَاني، قال: حدثنا أنس، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«ولد لي الليلة غلام، فسميته باسم أبي إبراهيم، قال: ثم دفعه إلى أم سيف،

⦗٨١⦘
امرأة قين، يقال له: أَبو سيف، بالمدينة، قال: فانطلق رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يأتيه، وانطلقت معه، فانتهيت إلى أبي سيف، وهو ينفخ بكيره، وقد امتلأ البيت دخانا، قال: فأسرعت المشي بين يدي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: فقلت: يا أبا سيف، جاء رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: فأمسك، قال: فجاء رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فدعا بالصبي، فضمه إليه، قال أنس: فلقد رأيته بين يدي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وهو يكيد بنفسه، قال: فدمعت عينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، عز وجل، والله إنا بك يا إبراهيم لمحزونون» (¬١).
- وفي رواية: «دخلنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على أبي سيف القين، وكان ظئرا لإبراهيم، عليه السلام، فأخذ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إبراهيم، فقبله وشمه، ثم دخلنا عليه بعد ذلك، وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم تذرفان، فقال له عبد الرَّحمَن بن عوف، رضي الله عنه: وأنت يا رسول الله؟! فقال: يا ابن عوف، إنها رحمة، ثم أتبعها بأخرى، فقال صَلى الله عَليه وسَلم: إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ للبخاري.

الصفحة 80