كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 2)

٦١٨ - عن ثابت البُنَاني، قال: سمعت أَنسًا يقول لامرأة من أهله: أتعرفين فلانة؛
«فإن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مر بها، وهي تبكي على قبر، فقال لها: اتقي الله واصبري، فقالت له: إليك عني، فإنك لا تبالي بمصيبتي، قال: ولم تكن عرفته، فقيل لها: إنه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأخذ بها مثل الموت، فجاءت إلى بابه، فلم تجد عليه بوابا، فقالت: يا رسول الله، إني لم أعرفك. فقال: إن الصبر عند أول صدمة» (¬١).
- وفي رواية: «مر النبي صَلى الله عَليه وسَلم بامرأة تبكي عند قبر، فقال: اتقي الله واصبري، قالت: إليك عني، فإنك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه، فقيل لها: إنه النبي صَلى الله عَليه وسَلم فأتت باب النبي صَلى الله عَليه وسَلم فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك، فقال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى» (¬٢).
- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أتى على امرأة تبكي على صبي لها، فقال لها: اتقي الله واصبري، فقالت: وما تبالي بمصيبتي، فلما ذهب قيل لها: إنه

⦗٨٣⦘
رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأخذها مثل الموت، فأتت بابه، فلم تجد على بابه بوابين، فقالت: يا رسول الله، لم أعرفك، فقال: إنما الصبر عند أول صدمة، أو قال: عند أول الصدمة» (¬٣).
- وفي رواية: «الصبر عند الصدمة الأولى» (¬٤).
أخرجه ابن أبي شيبة (١٢٢١٨) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير. و «أحمد» ٣/ ١٣٠ (١٢٣٤٢) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي ٣/ ١٤٣ (١٢٤٨٥) قال: حدثنا عبد الصمد (ح) وأَبو داود.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٢٤٨٥).
(¬٢) اللفظ للبخاري (١٢٨٣).
(¬٣) اللفظ لمسلم (٢٠٩٥).
(¬٤) اللفظ للبخاري (١٣٠٢).

الصفحة 82