كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 2)

٦٢٠ - عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن أَنس، قال:
«لما رجع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من أحد، سمع نساء الأنصار يبكين، فقال: لكن حمزة لا بواكي له، فبلغ ذلك نساء الأنصار، فبكين حمزة، فنام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ثم استيقظ وهن يبكين، فقال: يا ويحهن، ما زلن يبكين منذ اليوم، فليبكين، ولا يبكين على هالك بعد اليوم» (¬١).
أخرجه أَبو يَعلى (٣٥٧٦) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير. وفي (٣٦١٠) قال: حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي.
كلاهما (محمد، وزكريا) عن رَوح بن عُبادة، عن أُسامة بن زيد الليثي، عن ابن شهاب الزُّهْري، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) لفظ (٣٦١٠).
(¬٢) مَجمَع الزوائد ٦/ ١٢٠، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٤٥٧٩).
والحديث؛ اخرجه البزار (٦٣٤٦)، والحاكم ١/ ٣٨١، والبيهقي ٤/ ٧٠.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (٣٩٤).
٦٢١ - عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، قال:
«مات ابن لأبي طلحة من أُم سُليم، فقالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه، حتى أكون أنا أحدثه، قال: فجاء، فقربت إليه عشاء، فأكل وشرب، قال: ثم تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك، فوقع بها، فلما رأت أنه قد شبع، وأصاب منها، قالت: يا أبا طلحة، أرأيت أن قوما أعاروا عارِيَّتهم أهل بيت، وطلبوا عارِيَّتهم، ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا، قالت: فاحتسب ابنك، فانطلق، حتى أتى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأخبره بما كان، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:

⦗٨٦⦘
بارك الله لكما في غابر ليلتكما، قال: فحملت، قال: فكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في سفر، وهي معه، وكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا أتى المدينة من سفر، لا يطرقها طروقا، فدنوا من المدينة، فضربها المخاض، واحتبس عليها أَبو طلحة، وانطلق رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال أَبو طلحة: يا رب، إنك لتعلم أنه يعجبني أن أخرج مع رسولك إذا خرج، وأدخل معه إذا دخل، وقد احتبست بما ترى، قال: تقول أُم سُليم: يا أبا طلحة، ما أجد الذي كنت أجد، فانطلقنا، قال: وضربها المخاض حين قدموا، فولدت غلاما، فقالت لي أمي: يا أنس، لا يرضعنه أحد، حتى تغدو به على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: فلما أصبحت احتملته وانطلقت به إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: فصادفته ومعه ميسم، فلما رآني قال: لعل أُم سُليم ولدت؟ قلت: نعم، قال: فوضع الميسم، قال: فجئت به، فوضعته في حجره، قال: ودعا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بعجوة من عجوة المدينة، فلاكها في فيه حتى ذابت، ثم قذفها في في الصبي، فجعل الصبي يتلمظ، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: انظروا إلى حب الأنصار التمر، قال: فمسح وجهه، وسماه عبد الله» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٣٠٥٧).

الصفحة 85