كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 2)

قال أنس: فجزع عليه جزعا شديدا، وحدث رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بما كان من أمرها في الطعام والطيب، وما كان منه إليها، قال: فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: هيه، فبتما عروسين وهو إلى جنبكما؟ قال: نعم يا رسول الله، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: بارك الله لكما في ليلتكما، قال: فحملت أُم سُليم تلك الليلة، قال: فتلد غلاما، قال: فحين أصبحنا قال لي أَبو طلحة: احمله في خرقة، حتى تأتي به رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم واحمل معك تمر عجوة، قال: فحملته في خرقة، قال: ولم يحنك، ولم يذق طعاما ولا شيئا، قال: فقلت: يا رسول الله، ولدت أُم سُليم، قال: الله أكبر، ما ولدت؟ قلت: غلاما، قال: الحمد لله، فقال: هاته إلي، فدفعته إليه، فحنكه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ثم قال له: معك تمر عجوة؟ قلت: نعم، فأخرجت تمرات، فأخذ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم تمرة وألقاها في فيه، فما زال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يلوكها، حتى اختلطت بريقه، ثم دفع الصبي، فما هو إلا أن وجد الصبي حلاوة التمر، جعل يمص حلاوة التمر وريق رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فكان أول ما تفتحت أمعاء ذلك الصبي على ريق رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: حب الأنصار التمر، فسمي عبد الله بن أبي طلحة».
قال: فخرج منه رجل كثير، قال: واستشهد عبد الله بفارس (¬١).
جعله عن ابن سِيرين، لم ينسبه (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٢٨٩٦).
(¬٢) المسند الجامع (٥٧٥)، وأطراف المسند (٩٤٠).

الصفحة 93