كتاب تاريخ علماء الأندلس (اسم الجزء: 2)
سَمِعَ بقُرْطُبَة: من أحمد بن خَالِد يَسِيراً، وسمع: من قاسم بن أصْبَغ كثيراً، ومن محمد بن عيسى ابن رفاعة، وأحمد بن دُحَيم بن خليل وغيرهم.
ورحل إلى المَشْرق سنة إحدى واربعين فحج حججاً. سَمِع بمكَّة: من أبي إسحاق فراس وغيره، وسمع بالقلزم: من عبد الله بن محمد بن يوسف، وسمع بمصر: من أحمد ابن جَامِع السّكري، وبكر بن العلاء القشَيْرِي، وحمزة بن محمد بن علي الكناني، وعبد الله بن جعفر بن الوَرْد، وأبي أحمد المُفَسّر، وأحمد بن الضَّحَاك الهلالي، وأبي حفص عمر بن أحمد العطّار، المعروف: بابن الحَدَّاد. وأبي بكر محمد بن عبد الله ابن محمد بن هاشم الصائغ، وأبي الطَّيب القاسم بن عبد الله بن محمد الرُّوزباريّ، وبُكير بن الحدَّاد، وأبي عمرو عثمان بن محمد السمرقَنْديّ، وأبي علي بن السّكن، وأَبي بكر بن خروف، ومحمد بن محمد الخَيَّاش، وعلي بن حمدان النمري القَاضي، وإسماعيل بن يعقُوب بن حراب، وابن أبي الموت، وأبي بكر المفيد البغذاذي، وأبي العباس أحمد بن الحسن الرَّازِي، والحسن بن رَشيق، ومحمد بن جعفر غندر، وعبد الكريم ابن أحمد بن شُعَيب النِّسَائي كَتَبَ عنه: كتاب المجتبى.
ورحل إلى الشام وسمع فيها ببيت المقدس: من أبي القاسم إبراهيم بن أحمد بن عبد الله الخلنجيّ؛ وسَمِعَ بالرَّمْلَة: من أبي محمد إسماعيل بن محمد بن مَحْفُوظ، المعروف: بابن السني. وانصرف إلى الأنْدَلُس فولاّه الإمام الناصر لدين الله عبد الرحمن بن محمد قَضَاء كُورَة رَيَّة. وولى في صدر دولة المؤيد: قضاء: كورة جَيَّان وأحكام الشرطة فلم يزل كذلك إلى أنْ تُوفى محمد بن يَبْقَى ابن زَرْب فولى: قضاء الجماعة بقُرْطُبَة والصلاة، وذلك يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خَلَت من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة، فاستخلف على الصلاة إبراهيم بن محمد الشرفي. ولم يزل يلي أحكام القضاء إلى أن علت سنه، وتفلت ذهنه، فَصُرِفَ عن خطة القضاء
الصفحة 108
268