كتاب تاريخ علماء الأندلس (اسم الجزء: 2)

ورحل رحلة ثانية فسمع فيها: من إسماعيل بن أبي أُوَيْس، ويعقوب بن حُمَيد بن كاسب، وإبراهيم بن المنذر الجذامي، وإبراهيم بن محمد بن يُوسُف الفريابي، ومحمد ابن قُدامة، ومحمد بن بَكَّار لحُمْصي، وهارُون بن سعيد الأَيْلي، ويَعْقُوب بن كعْب الأنْطَاكي، ومحمد بن المُبارك الصوريّ، وحامد بن يحيى البلخي، ومحمد بن مسعود المصِّيصيّ صاحب القَطَّان، ومحمد بن فَرُوخ. ونصر بن مَهَاجر، ومحمد بن عمرو الغزي، وأبي جعفر البُستِيّ، ومحمد بن أبي السرِيّ، وحرملة بن يحيى التجيبي، ومحمد بن سعيد بن ابي مريم، ومحمد بن عبد الرحيم البَرْقي، وأبي الطَّاهر أحمد بن عمرو بن السَّرح، ويوسف بن عديّ، والحارث بن مِسْكِين، وزُهير بن عبّاد، وأصبغ بن الفرج، وعبد الرحمن بن إبراهيم بن دُحيَم، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وشُجاع بن مخلد.
وسمع بلإفريقية: من سُحنون بن سعيد، وعون بن يُوسف، وسعيد بن عْبدُوس في جماعة كثيرة من البغداديّين، والمكيّين والشَّامِيّين، والمصريّين، والقرويّين: وعدة الرِّجال الذين سَمِع منهم في الأمصار خمس وسبعين ومائة رجلاً، وبمحمد بن وضَّاح، وبقي بن مخلد صارت لأنْدَلُس دار حَدِيث.
وكان: محمد بن وضَّاح عالماً بالحديث، بصيراً بطُرقه مُتَكلِّماً على عِلَله؛ كثير الحكاية عن العبّاد، ورعاًن زاهداً، فقيراً. متعففاً؛ صابراً على الأسماع، محتسباً في نشر علمه. سَمِع من هـ الناس كثير، ونفع الله به أهل الأنْدَلُس.
قال أحمد: كان أحمد بن خالد لا يقدم على ابن وضَّاح أحداً ممن أدرك بالأنْدَلُس وكان يعظمه جداً، ويَصِف فَضْله وعقله وَوَرعه. غير أنَّه كان ينكر عليه كثرة رده في كَثرَةِ من الأحَاديث. وكان ابن وضاح كثيراً ما يقول: ليس هذا من كلام النبي ص

الصفحة 18