كتاب تاريخ علماء الأندلس (اسم الجزء: 2)

آبن مرزوق، وإبراهيم بن مرزوق، وبَكّار بن قتيبة القاضي، ويزيد بن سنان البَصْرِيّ، وعلي بن زيد الفرائضي وأحمد آبن شيْبَان الرملي.
وسَمِع بمكة: من أبي بكر عَبْد الله بن حمزة القرشيّ، ومُحَمَّد بنإسحاق السَّجستي، ومُحَمَّد بن إسماعيل الصَّائغ، وأبي يحيى بن أبي مَسَرَّة، ومُحَمَّد بن إدريس وَرَّاق الحميدي، وأبي علي الحسن بن إبراهيم البياضي البغدادي، وأحمد بن يحيى الكُوفِيّ المعروف بالصُّوفيّ.
وسمع بطْرَابُلس: من أحمد بن عَبْد الله بن صالح الكُوفيّ، وبإفْريقيَّة من شخوة بن عيسى القاضي صاحب عليّ بن زِياد، ومن أبي زكرياء يحيى بن عَوْن، وإبراهيم بن غياث الخُولاَنِيّ، وأبي زيد عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد وجماعة سواهم من أئمة الحديث، وأعلام الرواية.
قال لي مُحَمَّد بن أحمد الإلبيريّ: سمعت مُحَمَّد بن فُطْيس يقول: لقيتُ في رحلتي نحواً من مائتي شيخ ما رأيتُ فيهم مثل مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عبد الحكم.
وكان مُحَمَّد بن فُطَيْس نبيلاً، ضابطاً لكتبه، ثقة في روايته، صَدُوقاً في حديثه. وكانت الرحلة إليه بإلبيرَة، وإلى أحمد بن منصور. ثمَّ مَاتَ أحمد بن منصور فانصرف بعلو الدرجة، ورياسة الاسناد.
وكان: يُقْصَد إليه للسماع منه بِقُرْطُبَة وغيرها. وقد حَدَّثنا عنه غير واحد.
وتُوفِّي مُحَمَّد بن فُطَيْس (رحمه الله) : بحاضرة إلبيرَة في شوّال سنة تسع عشرة وثلاث مائة. أخبرني بذلك أبو مُحَمَّد الباجيّ، وسَهل بن إبراهيم وغير واحد من أهل إلبيرة. وقال لي سهل: تُوفِّي وهو آبن تسعين سنة.

الصفحة 43