كتاب تاريخ علماء الأندلس (اسم الجزء: 2)
1218 - مُحَمَّد بن قاسم بن مُحَمَّد بن قاسم بن سيَّار الوَليد بن عبد الملك: من أهل قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبا عَبْد الله.
سَمِعَ: من أبيه، ومن بَقِيّ بن مَخْلَد، ومُحَمَّد بن وضَّاح، والخُشَنيّ، وإبراهيم آبن قاسم بن هِلال: وأحمد بن إبراهيم الفرضي، ومُطَرِّف بن قيس وجماعة سواهم.
ورحل إلى المشْرِق سنة أربع وتسعين ومائتين، فأقام في رحلته أربعة أعوام وأربعة أشهر. سمع بمصر: من أحمد بن شُعيب النّسائي، وأحمد بن حمّاد بن زُغبة، ومحمد آبن أحمد بن جعفر الوكيعي، وأبي يعقوب المنجنيقي؛ وسمع بمكَّة: من عَبْد الله بن عليّ آبن الجارود، وأحمد بن مُحَمَّد الشَّافعيّ، وإبراهيم بن سعيد الحذاء.
ودخل العراق فسمع بالبَصرة: من أبي خليفة الفضل بن الحباب الجُمَحي القاضي، ومن أبي يحيى زكرياء بن يحيى السّاجي، ومحمد بن موسى الجرثمي.
وسمع بالكُوفة: من أبي جعفر محمد بن عَبْد الله بن سليمان الحضرَمِيّ الذي يقال له: مطّين، وأبي ذر أحمد بن إبراهيم بن موسى المهريّ، وأبي جعفر محمد بن عُقبة الشَّيْباني.
وسمع ببغداد: من آبن بنت منيع البغوي، ومن أبي جعفر بن عثمان آبن أبي شيبة، وأبي مُحَمَّد يوسف بن يعقوب القاضي، وصالح بن أحمد بن حنبل، وأب جعفر بن منصور الصائغ.
وسمع بدمياط من جماعة، وبالاسكندرية، وطرابلس، والقيروان. وعدة الرجال الذين لقيهم وسمع منهم: مائة وثلاث وستون رجلاً. قال أبو محمد الباجيّ: لم أدرك من الشيوخ بقُرْطُبَة أكثر حديثاً من محمد بن قاسم.
وكان: عالماً بالفقه، متقدماً في عِلم الوثائق، رأساً فيها. وكان: مشاوراً من أول أيام أمير المؤمنين الناصر رحمه الله. وسمع الناس منه كثيراً، وكان ثقة، صدوقاً. وغزا غزوة الخَنْدَق سنة سبع وعشرين فاعتلّ منصرفاً منها ومات بكرَكَي، وقَدِمَ به
الصفحة 48
268