كتاب تاريخ علماء الأندلس (اسم الجزء: 2)

وكان: ذا جَلالة. وكان: ضَابِطاً لكتبه، ثقة في روايته وألَّف مُصَنَّفاً في السنن على تصنيف أبي داود أخذه الناس عنه.
سمعت مُحَمَّد بن يحيى بن عبد العزيز يقول: كان مُحَمَّد بن أيمن اماماً رَوَى النَّاس عنه كثيراً.
سمعت محمد بن يحيى بن عبد العزيز يقول: كان محمد حدثنا عنه جماعة من أصحابه، وذهب بصره في آخر عمره، قرأت على بعض كتبه بخطّه: وُلِدَ محمد بن أيمن يوم الجمعة أول يوم من ذي الحجة سنة آثنتين وخمسين ومائتين.
ووجدت بخِّط مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي دلَيْم وذَكَرَ أنَّه وجده بخطّ آبنه أحمد. تُوفِّي (رحمه الله) : ليلة السبت لنصف من شوال سنة ثلاثين وثلاث مائة. وقال الباجي وغير واحد ممن حدثنا عنه تُوفِّي: في شوال سنة ثلاثين. وثلاث مائة.

1231 - مُحَمَّد بن يحيى بن عمر لُبَابَة: من أهل قُرْطُبَة؛ هو المعروف: بالبَوجُون؛ يُكَنَّى: أبا عَبْد الله. سمع: من عمه محمد بن عمر، ومن غيره.
ورحل فسمع بالقَيْرَوان: من حماس بن مروان، وكان: حافظاً للفقه على مذهب مالك وأصحابه، عالماً بعقد الشروط، بصيراً بعللها. واستقصاه الإمام الناصر على إلبيرة، ثم عزله وولاّه في آخر عمره الوثائق. وله في الفقه كتب مؤلفة، ولم يكن له علم بالحديث بل كان يعاديه وينحرف عنه ويعيبه أهله وسمعت الباجي وغيره ممن أثق به يصفه

الصفحة 53