كتاب تاريخ علماء الأندلس (اسم الجزء: 2)

سمع: من أبيه أكثر علمه، ولا أعلمه روى عن غيره. وكان: مُشاوراً في الأحكام. وكان قليل العلم بالفقه والحديث، وإنّما كان يتقدم بأبوته وفضله، وانفرد عن أبيه برواية كتب لم يروها غيره فسمعها الناس منه حدَّث عنه جماعة من شيوخنا.
وكان: موصوفاً بالزهد، والفضل. قال الرَّازي: تُوفِّي (رحمه الله) : يوم الاثنين لانسلاخ جمادي الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة.

1240 - مُحَمَّد بن دُلِيق: من أهل وشْقة؛ يُكَنَّى: أبا عَبْد الله.
كان: من العبَّاد المتهجدين، ومن أهل العلم والفصاحة، عالماً بمعاني القرآن وتفسيره. ورث عن أبيه مالاً عظيماً فتخلّى عنه وفرّقه. وكان أبوه مولى لمسعود بن عَمروس صاحب وشْقَة، وخرج إلى الحج وآنصرف فلزم السياحة والتّبل نحو عشرين سنة؛ ثمَّ نَكَح آخراً، وجَلَس للنَّاس يفتيهم ويحدثهم.
كتب إلى حكم بن إبراهيم المرادي يخبرني: أنه سمع منه.
تُوفِّي (رحمه الله) : سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة. ذكره: محمد بن حارث. ووفاته عنه غيره.

1241 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي زيد: من أهل قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبا الوليد. ولى خطة الرد. وكان: قليل العلم. وتُوفِّي: يوم الخميس لعشر بقين من صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة. ذكره: الرازي.

1242 - مُحَمَّد بن حسين بن ضابي: من أهل أسْتِجَة.
سمع بِقُرْطُبَة: من أحمد بن خالد، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن وغيرهما، ورحل إلى المشرق مع محمد بن أصْبَغَ بن لبيب. فسمع بمكة: من آبن الأعرابي، وأبي جعفر العقيلي، وعبد الملك بن بحر بن شَاذان الجَلاَّب ونظرائهما.

الصفحة 56