كتاب تاريخ علماء الأندلس (اسم الجزء: 2)

وكان: متفنناً في العلوم، نسابة، شاعراً. تُوفِّي: سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة. ذكره بعض الرواة، وأخبرني بعض من أثق به.

1249 - محمد بن غانم: من أهل بَطَلْيَوْس.
رحل إلى المشرق، ودخل بغداد فسمع بها: من أبي القاسم عَبْد الله بن مُحَمَّد البغوي وأبي بكر بن أبي داود السجستاني، ويحيى بن مُحَمَّد بن سَمَاعه وغيرهم.
وكانَ: سماعه وسماع آبن مروان بن الغَشا واحداً، وتُوفِّي قبله، وكان المستنصر بالله كَتَبَ حديثه.

1250 - مُحَمَّد بن عمر بن دحون: من أهل قَبْرَة.
كان: معتنياً بالمسَائِل، وحافِظاً لها، عاقداً للوثائق، وكان مَوْصُوفاً بالخير ذكره خالد.

1251 - مُحَمَّد بن مَرْوان بن رُزَيْق: من أهل بَطَليَوْس؛ يُكَنَّى: أبا عَبْد الله، ويعرف: بآبن الغَشَا، وكان أصله من مَارِدَة وسمع ببلده: من منذر بن حَزْم، ومحمد بن سُويد القيسي.
ورحل إلى المَشْرق سنة تسع وثلاث مائة مع أخيه عبد الملك، ودخلا العراق فسمعا ببغداد: من أبي بكر بن أبي داود السجستاني، ومن أبي القاسم آبن بنت منيع كثيراً. وسمع من يحيى بن محمد بن سَمَاعة، وأبي طلحة الفَزَاريّ وغيرهم من البغداديّين وسمع بمصر: من آبن زياد وغيره.
وكان: شيخاً عاقِلاً، حليماً وسيماً، وكان تاجراً واستقدمه المستنصر بالله رحمه الله وكَتَبَ عنه.
وتُوفِّي فيما ذكره آبنه محمد: سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة. وهو آبن خمس وتسعين سنة، ودفن بمقبرة الغلقة، وصلى عليه آبنه يحيى.

الصفحة 60