كتاب تاريخ علماء الأندلس (اسم الجزء: 2)

عبد الأعْلَى عن أصبغ فدعا بالمُسْتَخْرَجة فكتبها فيها، ثم لقيت بعد ذلك عبد ألعلى فقال لي: وهمت في المسألة عن أصبغ وليست كذلك. أخبرنا عبد الله ابن محمد بن قاسم، قال: نا وَهْب بن مَسَرَّة، قال: قال ابن وضَّاح: إن المستخرجة فيها خطا كثير.
أخبرنا إسماعيل، قال: أخبرني خالد، قاتل: أخبرني أَسْلَم بن عبد العزيز، قال: قال لي ابن عَبْد الحَكَم، يعني: محمد، أتيت بكتب حسنة الخط تدعى: المُسْتَخْرجَة من وضع صاحبكم محمد بن أحمد العُتْبِيّ فرأيت جُلَّهَا كذوبا. مسائل المجالس لم يقف على أصحابها، فخشيت أن أموت فتوجد في تركتي، فوهبتها لرجل يقرأ فيها. قال أسْلم قلن لابن عبد الحَكَم: فكيف استحللت أن تعطيها، إذ لم تستجز أن تكون عندك. فسمت. وتُوفِّيَ العُتْبِيّ يوم الاثنين لثمان عشرة خلت من شهر ربيع الأوَّل سنة خمس وخمسين ومائتين. كذا قال أحمد. وقال غيره: سنة أربع وخمسين.

1105 - محمد بن عامر القَيْسِيّ؛ يُكَنَّى: أبَا عبد الله.
أخبرني عبد الله بن محمد بن قاسم الثَّغْري، قال: نا تَمِيم بن محمد بن أحمد التَّمِيمي، قال: حَدَّثَني أبي رحمه الله قال: وأبو عبد الل محمد بن عامر الأندلسي القيسي سمع: سَحْنُون، ومن جماعة من مُحَدِّثي المشرق، وكان ثقة فقيراً، مُتَعَففاً، سمع منه النَّاس، حَدَّثَنا عنه عبد الله بن خليل وغيره.
مات بالقَيرَوان سنة خمس وخمسين ومائتين، وفي كتاب أبي سعيد: محمد بن عامر الأنْدَلُسيّ يروى عن ابن وَهْب. رأيت في تاريخ المغاربة تُوفِّيَ بٍسُوسَة سنة سبع وخمسين ومائتين.

1106 - محمد بن سعيد بن حسان الصائغ: مولى الحكم بن هشام، من أهل قُرْطُبَة. سمع: من أبيه، ومن يحيى بن يحيى، وعبد الملك بن حبيب ونظرائهم. رحل فشرك أباه في بعض رجاله.

الصفحة 9