كتاب تاريخ علماء الأندلس (اسم الجزء: 2)

مُحَدِّثيها. وكان كتّابة للحديث، ورحل إلى خُراسَان فتَرَدّد بها، واستوطن بُخَارَى ولم يزل مقيماً فيها إلى أن تُوفِّيَ (رحمه الله) : سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة فيما ذكره عبد الرحمن بن عبد الله التَّاجر.

1356 - محمد بن أحمد بن سعيد المُعَافِريّ: من أهل إلْبِيرَة، وأصله من إشْبِيليَّة؛ يُكَنَّى: أبَا عبد الله، ويعرف: بالقَزَّار.
وكان: شيخاً، صالحاً، ديّناً، نحوياً، شاعراً. سمع من سعيد بن جابر: الموطأ. رواية يحيى بن يحيى: والكتاب الكامل لمحمد بن يزيد المبرد. كَتَبْنا عنه حكايات. وتُوفِّيَ: بحاضرة إلْبِيرة في صدر سنة تسع وسبعين وثلاث مائة.

1357 - محمد بن حسن بن عبد الله بن مذحج الزّبيدي: من إشْبِيليَّة. سكن قُرْطُبَة فنال بها جاهاً عظيماً ورياسة؛ يُكَنَّى: أبَا بكر.
سمع: من قَاسِم بن أصبغ، وسعيد بن فحلون، وأحمد بن سعيد، وقَيَّدَ اللغة والأشْعار عن أبي عليّ البغداديّ. وكان: وَاحِد عصره في علم النَّحْو، وحفظ اللغة. واسْتَأدبه المستنصر بالله رحمه الله لأمير المؤمنين هشام رحمه الله. وقدَّمه إلى: أحكام القضاء بموضعه، ثم قدمه أمير المؤمنين: إلى خطة الشرطة، وقد قُرِئَ عليه بعض كتب اللغة وبعض ما ألّفه.
وتُوفِّيَ: بإشْبِيليَّة يوم الخميس مستهل جمادى الآخرة سَنة تسع وسبعين وثلاث مائة. ودُفِن ذلِك اليوم بعد صلاة الظهر، وصلى عليه ابنه الأكبر أحمد.

1358 - محمد بن عيسى بن خَالد بن أَبي عَقِيل المُعَافِريّ: من أهل إلْبِيرة.
كان: عَاقِداً للشروط، منْسوباً إلى الفقه. وتُوفِّيَ (رحمه الله) يوم الخميس لأربع خلون من شعبان سنَة تسع وسبعين وثلاثِ مائة.

الصفحة 92