كتاب شعاع من المحراب (اسم الجزء: 2)

فانتبهوا لتربية أبنائكم وبناتكم على الدوام، خصوا شهر الصيام والقيام بمزيد من العناية والاهتمام .. فذلك جزء من واجبكم في وقايتهم من النار، قال تعالي: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ .. } (¬1).
وفي صلاحهم وتوجيههم نفع لكم في الحياة، وحين ترحلون إلى الدار الأخرى، فابن آدم إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث ومنها: الولد الصالح يدعو له .. وكم من مأساة أن ترى الآباء والأمهات في أيام رمضان مع القائمين والراكعين والساجدين .. وأبناؤهم يسرحون ويمرحون، وربما حصلت منهم الأذية للمصلين، أو ربما عكفوا وعكفت البنات معهم على مشاهدة ما لا يحل أو سماع ما حرم الله، والزمان زمان رحمة والأيام فاضلة، والدعوة مستجابة ومن تذكر فإنما يتذكر لنفسه .. ومن أساء فعليها.
اللهم ألهمنا رشدنا، واهدنا واهد بنا، وتقبل صيامنا وقيامنا، واشرح صدورنا للخير والإيمان، ونور قلوبنا بالقرآن.
¬_________
(¬1) سورة التحريم، الآية: 6.

الصفحة 233