كتاب شعاع من المحراب (اسم الجزء: 2)

مقدمة الجزء الثاني
الحمد لله رب العالمين، أحمده تعالى وأشكره، وأثني عليه الخير كله، وأساله المزيد من فضله، وأصلي وأسلم على خير خلقه، وسائر أنبياء الله ورسله، ورضي الله عن الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن سروري عظيم لنفاد طبعة الجزء الأول من مجموعة الخطب التي سميتها (شعاع من المحراب)، وكان ذلك مشجعًا لتقديم هذه المجموعة الثانية من الخطب حاملة العنوان نفسه (شعاع من المحراب).
وأسال الله تعالى ألا يحرم الأجر من كتبها، أو قرأها أو قسم ماله أو جهده في سبيل إخراجها.
وأعتذر للقارئ الكريم عن الأخطاء التي وقعت في الجزء الأول، أو ما سمع في هذا الجزء- وأرجو أن تكون أقل- فهي خارجة عن الإرادة أحيانًا، وفطنة القارئ المثقف كفيلة بتصحيحها.
ومع تأكيدي في مقدمة الجزء الأول على أهمية إثبات المصادر والمراجع التي يرجع إليها في كتابة الخطبة، وتأكيدي عليه مجددًا في هذا الجزء لأهميته، فإنني أعتذر سلفًا ولاحقًا عن القصور- أحيانًا- في تطبيق ذلك بكل دقة، وقد يشفع لي في ذلك أن الخطبة ليست بحثًا علميًا تحتاج إلى ما يحتاج إليه البحث من دقة في عزو المصادر وإثباتها من جهة، ومن جهة أخرى فقد لا يتوفر لي حال كتابة الخطبة المصدر الأصلي فأحيل إلى من نقل عنه- مراعاة لظروف الزمان ومثل ذلك يقال في تخريج الأحاديث وإرجاعها إلى أصولها.

الصفحة 3