كتاب شعاع من المحراب (اسم الجزء: 2)

بمختلف وسائل الإعلام، وتوسيع دائرة الوعي بمدارس البنين والبنات، وبالطرق المناسبة، واستخدام المحاضرة والندوة والمطوية أسلوبًا من أساليب التوعية عن هذه الأدواء.
ثالثا: تشجيع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة على الرقابة الدقيقة لكل ما يرد أو يصدر لهذا البلد الآمن، والأخذ بجزم كل من تسول لهم أنفسهم الإضرار بالآخرين، ولابد من تعاون الناس مع هذه الجهات المسؤولة، وسرعة البلاغ عما يثبت من محاولات الإفساد، والكشف عن أماكن التجمعات المشبوهة، ورصد التحركات المريبة، والله يقول: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (¬1).
رابعًا: إصلاح البيوت وعمارتها بالذكر والصلاة وتلاوة القرآن، وفي الحديث «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة» (¬2). وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام موجهًا لأثر صلاة النافلة في البيت «اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا» (¬3).
قال النووي معلقًا: (حث على النافلة في البيت لكونه أخفى وأبعد عن الرياء؛ وأصون من المحبطات، وليتبرك البيتُ بذلك، وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان) (¬4).
¬_________
(¬1) سورة المائدة، الآية: 2.
(¬2) رواه مسلم في صحيحه ج 780، 1/ 539
(¬3) متفق عليه (خ 1/ 528 فتح، م 6/ 68 النووي).
(¬4) شرح مسلم 6/ 68، وقاية الإنسان/ 69.

الصفحة 86