كتاب شعاع من المحراب (اسم الجزء: 2)

(ب) ومن قرأ بالآيتين الأخيرتين من سورة البقرة كفتاه، وقد سبق البيان.
(جـ) وقراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس} حين تُمسي وحين تصبح ثلاث مرات، يكفيك من كل شيء (¬1)، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(د) وكان عليه الصلاة والسلام يعوذ الحسن والحسين ويقول: إن أباكما كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق «أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان، وهامة، ومن كل عين لامة) (¬2). والهامة ذات السموم، وقيل: كل ما له سم يقتل، واللامة: كل داء وآفة تلمّ بالإنسان من جنون وخبل (¬3).
(هـ) وصح في الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك».
فهل يصعب عليك ذلك يا أخا الإسلام وأنت محتاجٌ لذلك لكثرة حلولك وارتحالك؟ وهل تعجز أن تقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء» ثلاث مرات؟ وهي كفيلة بإذن الله أن لا يضرك أي شيء كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم (¬4).
أيها المسلمون، وكتب الأذكار مليئةٌ بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي يدفع الله بها، ويمنع من كل مكروه .. وحري بالمسلم أن يطالعها ويعمل بها
¬_________
(¬1) رواه أبو داود 4/ 321 والترمذي 5/ 227 وحسنه النسائي وجود الألباني إسناده.
(¬2) أخرجه أبو داود وابن ماجه والترمذي وقال: حسن صحيح (الصحيح المسند في أذكار اليوم والليلة- العدوي- 108).
(¬3) قاله الخطابي (انظر الصحيح المسند- لمصطفى العدوي/ 108).
(¬4) صحيح المسند للعدوي/ 94.

الصفحة 89