المنكرات، وفرضت العقوبات، فارتدع الناس (¬1)، وكان منهم الظالمون الجائرون الفسقة، المتساهلون عن بعض المنكرات الراضون بانتشارها (¬2).
الطواعين والأوبئة والكوارث:
في سنة: (826 هـ) أصاب طاعون مفرط الشام، حتى قيل: إن جملة من مات في أيام يسيرة زاد على خمسين ألفًا (¬3).
وفي سنة: (835 هـ) ضرب الشرقَ من بغداد إلى تحريز غلاء شديد، حتى أكل الناس الكلاب والميتة (¬4).
وفي سنة: (838 هـ) وقع وباء في بلاد المسلمين والكفار، مات به من لا يحصى كثره (¬5).
وفي سنة: (841 هـ) وقع الطاعون في نصف الشتاء في البلاد الشامية، فكثر بحماة وحمص وحلب، ثم تحول إلى دمشق في أواخر الشتاء، ثم اتصل بالبلاد المصرية (¬6).
¬__________
(¬1) وعرف عن جقمق التقوى والصلاح والاعتدال. انظر: مصر في عصر دولة الجراكسة ص (35).
(¬2) انظر ما قاله السخاوي عن إينال العلائي الظاهري في الضوء اللامع (2/ 329).
(¬3) انظر: شذرات الذهب (9/ 251).
(¬4) انظر: الشذرات (9/ 307)، أنباء الغمر (8/ 260).
(¬5) انظر: الشذرات (9/ 328)، أنباء الغمر (8/ 344).
(¬6) انظر: الشذرات (9/ 346)، أنباء الغمر (9/ 6).