وقال ابن عباس: وفيهم نزل قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ} قال: ومعنى {أَلَمْ تَرَ}: ألم تعلم على وجه التعجب، كما يقول: ألم تَرَ إلى ما صنع فلان؟ !
ابن الأنباري: وفي الآية دليلان:
أحدهما: على منكري البعث، فإن الله أحيا هؤلاء في الدنيا.
قلت: والعجب من هذا القول، لأن منكري البعث لو آمنوا بالقرآن لما أنكروه، وإنما يدفعون بالدلائل العقلية.
والثاني: أن فيها احتجاجًا على اليهود؛ إذ أخبرهم نبينا - صلى الله عليه وسلم - بشيءٍ لم يشاهدوه.
وقال السُّدي: مضى حِزقيل إلى بابل فقتله اليهود وإن قبره ببابل.
ثم كثرت الأحداث فبعث الله إلياس، لما نذكر.
وعاش حِزقيل مئة سنة، وأقام فيها نبيًا ثلاثين سنة.
* * *